دشّن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر بمدينة المكلا، الثلاثاء، أعمال المؤتمر العلمي التاريخي الثاني الموسوم بـ«التاريخ والمؤرخون الحضارمة في القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي»، بمشاركة واسعة من قبل أكاديميين ومهتمين من عدن وحضرموت.
وفي المؤتمر ألقى رئيس المركز أ.د. عبدالله سعيد الجعيدي، كلمة المركز استعرض خلالها قيمة مثل هذه الفعاليات، وأهمية البحث في هذه الفترة الزمنية بالتحديد، لتميزه بالنسبة إلى حضرموت «لاسيما أن القرن العاشر الهجري هو القرن الذي أخذت تتأسس فيه في حضرموت الدولة الحديثة وارتبطت فيه حضرموت بالأحداث الدولية وبروز عدد كبير من الشخصيات السياسية والإدارية والعسكرية والتاريخية والعلمية».
تلا ذلك بدء فعاليات الجلسة الأولى التي تحمل عنوان: «المصادر والتراجم والأعلام» التي أدارها أ.د. قاسم المحبشي، وشارك فيها كل من: أ. د. عبدالله الجعيدي، ببحثه «البرتغاليون في مصادر القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي، قراءة تاريخية في النصوص»، ود. محمد يسلم عبدالنور، ببحثه «حضرموت في مصادر القرن العاشر الهجري، كتاب الدر الفاخر في أعيان القرن العاشر للقاضي جمال الدين محمد بن سراج الدين باجمال أنموذجاً»، وكذلك د. جمال رمضان حديجان، ببحثه «محمد بن عمر الحضرمي الشهير ببحرق -حياته- آثاره- مكانته- أمور مشكلة في ترجمته»، ود. محمد منصور علي بلعيد، ببحثه الموسوم بـ«جهود العلامة بحرق العلمية في حضرموت من خلال كتابه: رسالة في الطب»، وكذلك د. خالد حسن الجوهي، ببحثه «العلماء الحضارم في مكة المكرمة في القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي»، وأ. عادل حاج باعكيم، ببحثه «من أعلام القضاة بالسلطنة الكثيرية الأولى في القرن العاشر الهجري الشيخ العلامة القاضي سالم بن محمد بامعيبد الشحري»..
ثم تلت الجلسة الثانية الموسومة بـ«المحور التاريخي»، وأدارها د. صادق عمر مكنون، وأسهم فيها كل من أ.د. مسعود عمشوش، ببحثه «علاقة الأدباء الحضارمة بالحكم في القرن العاشر الهجري»، ود. أسماء أحمد ريمي، ببحثها «الحملة البرتغالية على الشحر، وتأثيرها على الوحدة للجتمع الحضرمي»، ود. طه حسين عوض، ببحثه الكوارث الطبيعية في حضرموت خلال القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي، وأ. يسلم صالح سالم، ببحثه «السلطان بدر بوطويرق الكثيري أعماله العسكرية والمدنية ودوره في تحديث معالم الدولة الكثيرية الحضرمية الحديثة»، وعلي سالم باهادي، ببحثه «التيار الديني للسلطان بدر بوطويرق، الشيخان عمر بامخرمة، ومعروف باجمال نموذجاً».
وجاءت الجلسة التي أدارها الدكتور أحمد سعيد عبيدون معنونة بـ«المحور الحضاري»، وقد أسهم فيها كل من د. محمد صالح بلعفير، ببحثه «العملة والتداول النقدي بحضرموت في القرن العاشر الهجري»، ود. عبد الحكيم محمد العرشي، ببحثه «العلاقة بين حضرموت وعدن في القرن العاشر الهجري»، ود. «أحمد هادي باحارثة ببحثه الحياة العلمية في حضرموت في القرن العاشر، العلوم التطبيقية نموذجا»، ثم الأستاذ محمد علوي باهارون، ببحثه «مدرس الشحر العلمية في القرن العاشر ودورها التنويري». وقد أعقب ذلك الكلمة الختامية والتوصيات.
حضر الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور عبدالله صالح بابعير، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور صادق أحمد مكنون، نائب رئيس جامعة «الأحقاف»، ووفد من جامعة عدن ومركز عدن للدراسات التاريخية، وحشد من الأساتذة الأكاديميين والمؤرخين والباحثين من الجامعات والمعاهد العلمية والمهتمين.
(العربي)