قال الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن ومنسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك ” إن مكاتب الأمم المتحدة لم ولن تغادر العاصمة صنعاء وسنبقى إلى جانب الشعب اليمني “.
وأضاف ماكغولدريك في مؤتمر صحفي بصنعاء اليوم ” إننا باقون للعمل الإنساني ولمن يحتاج لمساعدة الأمم المتحدة من اليمنيين، فمجتمع العمل الإنساني وجد ليبقى إلى جانب اليمن والعمل من أجلهم ” .
وأكد أن 22 مليون شخص في اليمن يعانون من أوضاع إنسانية صعبة ما يقارب ثلثي السكان .. مبينا أن عدد الأشخاص شديدي الإحتياجات وصل إلى أكثر من 11 مليون بزيادة مليون عن ما كان عليه الوضع سابقا .
وأشار إلى أن 18 مليون شخص يعانون من إنعدام الأمن الغذائي منهم ثمانية ملايين و400 ألف شخص أصبحوا يعيشون على حافة المجاعة .
وقال ” إن الأزمة الغذائية في اليمن هي الأكبر عالميا وقد حددت وثيقة الاحتياجات الإنسانية لعام 2018م والتي صدرت أمس أن 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وحدث زيادة بنسبة 25 بالمائة في عدد الأشخاص شديدي الاحتياج في الأمن الغذائي “.
وبين منسق الشؤون الإنسانية أن برنامج الأغذية العالمي يستطيع مساعدة سبعة ملايين شخص في مواد غذائية، وهذا ليس كاف لمواجهة الأزمة الإنسانية ” .. معبرا عن قلقه من ارتفاع سوء التغذية في اليمن.
وأضاف ” إننا قلقون جدا بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية فهناك ثلاثة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية و400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم، أي أن جيل من الأطفال مهدد بالتقزم والافتقار إلى النمو الكافي لمواجهة المستقبل “.
وأوضح أن مليون امرأة من الحوامل مهددات بمخاطر سوء التغذية نتيجة سوء التغذية الصحية اللازمة لهن .. مشيرا إلى أن 16 مليون شخص بحاجة للمياه .
وقال ” إن الأمم المتحدة قادرة على مساعدة أربعة ملايين شخص لنقل المياه إليهم، وارتفاع أسعار الوقود وصعوبة ضخ المياه الناجم عن ذلك يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة المنقولة عبر المياه بشكل كبير “.
وأشار ماكغولدريك إلى أن التدهور القائم في شبكات المياه والمجاري وزيادة كلفة الحصول عليها تهدد بتفشي الكوليرا .. مؤكدا استمرار تدهور النظام الصحي في اليمن، حيث وصلت عدد الحالات المصابة بالكوليرا إلى مليون في حين تعمل المراكز الصحية بنسبة 50 بالمائة فقط.
واستعرض الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن .. مبينا أن أربعة ملايين طالبا وطالبة يحتاجون للتعليم الأفضل وبحاجة إلى مساعدتهم للعودة للمدارس .
وطالب الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن فتح كل الموانئ أمام دخول المواد والسلع الأساسية للبلاد .. وقال ” لم تصل أي ناقلات وقود إلى ميناء الحديدة منذ 6 نوفمبر الماضي وهو الأمر الذي تسبب في تضاعف السوق السوداء وأصبحت الملاذ للجميع “.
وأضاف ” إن الواردات الإنسانية غير كافية يجب فتح الموانئ أمام الواردات التجارية والتي هي ضرورية جدا لاستقرار الأسعار وجعلها في متناول الناس مما يسهم في التخفيف من هذه الأزمة “.
ودعا كافة الأطراف المعنية بالنزاع إلى الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي والسماح بدخول المساعدات والحركة والتوزيع غير المشروط للمساعدات الإنسانية.
وقال ” إن الفتح الجزئي لدخول المساعدات غير كافي ونطالب برفع كافة إجراءات الحصار والقيود المفروضة على حركة ودخول المساعدات الإنسانية، ما لم فإننا سنخسر كلما حققناه خلال الستة الأشهر الماضية والمرتبط بمكافحة الكوليرا والمجاعة “.
وتطرق إلى أن فقدان العملة اليمنية بنسبة 30 بالمائة من قيمتها مقارنة في بداية العام في يناير الماضي تسبب في ارتفاع أسعار المواد الأساسية في الأسواق كون تلك المواد تعتمد على العملة الأجنبية لشرائها وتوفيرها في الأسواق.
ولفت ماكغولدريك إلى أن مليون شخص من العاملين في الخدمة المدنية لم يتلقوا مرتباتهم منذ أكثر من عام، مما ضاعف معاناة الملايين من الأسر التي تعتمد على المرتبات .. وقال ” إن استمرار الحصار وعدم السماح للسفن والشحنات من الدخول إلى ميناء الحديدة منذ 6 نوفمبر الماضي، أثر على أسعار المواد والاحتياجات الأساسية لليمنيين والوقود والغاز “.
وعبر منسق الشؤون الإنسانية عن الأسف لعدم استجابة التحالف بقيادة السعودية لدعوات ومطالبات عدد من الدول الكبرى بما فيها دعوات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بفتح كافة الموانئ في اليمن لدخول المساعدات الإنسانية.
الأزمة الغذائية في اليمن هي الأكبر عالميا
التصنيفات: أخبار وتقارير