توفي اليوم الفنان اليمني الكبير أبوبكر سالم بالفقيه عن عمر ناهز ( 78 سنة) بعد صراع طويل من المرض ظل خلاله متنقلاً بين المستشفيات السعودية والألمانية.
أبو بكر سالم بلفقيه (17 مارس 1939) مطرب وملحن وشاعر وأديب يمني من أصول حضرمية عاش متنقلاً بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.
إلى جانب إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية، أجاد الغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية بالإضافة إلى القصائد الفصيحة. وقد حقق أبوبكر سالم نجاحاً كبيراً على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي في بداية مشواره الفني وما زال يحقق النجاحات الكبيرة وظل متواصلاً مع جمهوره سنوياً عبر الحفلات الغنائية التي يحييها في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة.
اشتهرت أغانيه بالحكمة والموعظة وتبني هموم المغتربين.
ونقل أبوبكر تجربته الشخصية وترجمها إلى جمهوره من خلال أغانيه التي تحمل الطابع الأخلاقي والاجتماعي والهموم التي يعاني منها المغترب عن وطنه لأنه عاش مغترباً عن وطنه الأم.
نشأ في بيئة دينية محافظه وأسره مثقفه وجده أبوبكر بن شهاب هو من كبار شعراء مدينة تريم الغناء مسقط رأس أبوبكر سالم والتي تغنى بها لاحقاً في أغنيه فرصه من العمر من كلمات المحضار وأيضاً في أغنيه “الله لطيف الله” من كلماته و”بشراك هذا” من كلمات جده ابن شهاب.
لديه ديوان شعر يحتوي على القصائد التي كتبها طوال مشواره الفني والأدبي منذ دخوله عالم الفن والأدب عام 1956.
ويعتبر الفنان أبوبكر سالم من الفنانين القلائل في الوطن العربي مَن نجح في أن يكون مطرباً وشاعراً وملحناً وموزعاً موسيقياً في آن واحد.