نفذ نشطاء بريطانيون وقفتين احتجاجيتين في لندن وليفربول للتنديد بالعدوان والحصار على اليمن منذ أكثر من ألف يوم .
حيث نفذت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات وقفة أمام السفارة الإمارتية في لندن لفضح الممارسات الإجرامية في اليمن بعد أكثر من ألف يوم على العدوان والحصار والتداعيات الناتجة عنهما إذ أصبح اليمن أسوأ مكان للأطفال ومهدد بأكبر مجاعة في العالم .
وفي الوقفة دعت رئيسة تحالف ” أوقفوا الحرب” لينزي جرمين المواطنين البريطانيين و نشطاء حقوق الإنسان للمشاركة بصورة فاعلة في الحراك و الفعاليات الرامية إلى فضح الممارسات اللا إنسانية التي تمارسها القوات الإماراتية في المدن و الجزر اليمنية واستمرارها في محاصرة اليمن وتجويع أهله.
وأوضحت أن بريطانيا وكثير من الدول تشارك في هذه الحرب عبر صمتها المطبق واستمرارها في بيع الأسلحة التي تستخدم بشكل مفرط في جرائم ترتكب ضد المدنيين .
فيما أكد المشاركون من النشطاء و الحقوقيين أهمية الضغط على نظام أبو ظبي الذي يوغل في انتهاكات حقوق الإنسان بحربه على اليمن حيث يجند المرتزقة ويقتل الأبرياء .
وكانت الحملة الدولية قد بدأت بإجراءات قانونية ضد محمد بن زايد ومسئولين إماراتيين آخرين، كما قامت أيضا بتنظيم عدة فعاليات إعلامية تفضح دور الإمارات في اليمن خاصة تجنيد المرتزقة الأجانب من أمريكا اللاتينية الذين يقومون بارتكاب جرائم حرب ،وتعذيب للسجناء في سجون سرية خارج إطار القانون.
وأشارت الحملة في بيان لها إلى أن هذه الوقفة تمثل حراكا هاما لفضح الممارسات الإجرامية وفرصة لإنقاذ الملايين من شبح خطر المجاعة التي تهدد أمن اليمنيين وسلامتهم.
وكانت الحملة قد قامت بإرسال آلاف الرسائل الإلكترونية لحث الجميع على المشاركة ورفع الصوت ضد جرائم الإمارات وتحالف العدوان في اليمن، و تضمنت الرسائل نداء للنشطاء لحث النواب البريطانيين للمطالبة بالضغط على رئاسة الوزراء البريطانية لوقف تصدير السلاح إلى الإمارات والسعودية.
وفي السياق ذاته نظم نشطاء من حزب العمال البريطاني وقفة في مدينة ليفربول طالب فيها المشاركون بضرورة وقف الحرب و العدوان ورفع الحصار على اليمن ، وضرورة معاقبة كل من ارتكبوا جرائم ضد المدنيين و الأطفال اليمنيين .
وحمل المشاركون في الوقفة الأعلام اليمنية و الصور المعبرة عن معاناة أطفال اليمن من الأمراض القاتلة .
وقدمت في الفعالية احصائيات لعدد القتلى في الحرب المستمرة منذ أكثر من ألف يوم ، حيث تبين الإحصائيات الأممية أن طفل يمني يموت كل عشر دقائق .
وأشار المشاركون إلى أن هذه الحرب و المجاعة عار على الإنسانية ، وأن الدول المشاركة فيها تشارك في أكبر جريمة ترتكب ضد شعب في التاريخ المعاصر .
وأكد المشاركون أن بريطانيا وأمريكا ببيعهما الأسلحة لدول العدوان تشاركان في قتل الأطفال وفي ارتكاب جرائم ضد المدنيين .
وأوضحوا أن بريطانيا قدمت الدعم و التدريب لدول العدوان و مستمرة في عقد الصفقات لبيع الأسلحة التي لن تؤدي إلا لمزيد من قتل المدنيين و التدمير للبنية التحتية.
وتعهد المشاركون بالاستمرار في تنفيذ الفعاليات الرامية إلى إيقاف الحرب و إعادة إعمار اليمن وعودة الأمان إلى أهله.