الوحدة نيوز/ متابعات:
في إنتخابات ديمقراطية حرة وشفافة، فاز الطفل ناصر عبدالله حبتور من محافظة شبوة رئيساً لبرلمان الأطفال، و ياسمين عبدالله البصير من أمانة العاصمة وخديجة علي عمران من محافظة عمران نائبتين للرئيس، للفترة 2017- 2019م، خلال جلسة افتتاحية لبرلمان الأطفال، عقدت أمس الخميس بقاعة اجتماعات مجلس النواب برعاية رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي.
وفي الجلسة التي بدأت بالسلام الجمهوري وتلاوة آي من الذكر الحكيم، حيا نائب رئيس مجلس النواب الأخ ناصر محمد باجيل الجميع، مرحبا بإنعقاد الجلسة الإفتتاحية لبرلمان الأطفال في بيت الشعب .
وقال -حسب بيان تلقته” الوحدة نيوز”- ” أجدها مناسبة لأهنئ أبنائي وبناتي أعضاء برلمان الأطفال للفترة 2017-2019م الذين يمثلون جميع الفئات من أطفال اليمن من مختلف مدارس الجمهورية على نيلهم ثقة أطفال اليمن ليمثلوهم في هذه المؤسسة الديمقراطية “.
وأشاد بدور المدرسة الديمقراطية التي ترعى العمل الديمقراطي لأطفال اليمن وتنظم أعمالهم من خلال هذه المؤسسة لتعريفهم بالقيم ومبادئ الحياة الديمقراطية وكيفية ممارسة حقوقهم والدفاع عن مصالحهم بطريقة منظمة وقانونية .
وأشار إلى أن الإجتماعات الإنتخابية عقدت في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد تمثل في العدوان الذي يضم 17 دولة بقيادة السعودية وأمريكا منذ ما يقارب ثلاث سنوات، إستهدف أبناء الشعب اليمني في منازلهم وتجمعاتهم في صالات الأعراس والعزاء والأسواق الشعبية والتجارية ومدارس تحفيظ القرآن والمستشفيات والمراكز الصحية والمنشآت التعليمية والمعالم والآثار التاريخية والمزارع وآبار المياه والصيادين على مراكبهم ودمروا البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة وفرضوا حصار وإغلاق المنافذ.
وأكد أن تحالف العدوان يشن حرب إبادة شاملة ضد أبناء اليمن مستخدما الأسلحة الحديثة والفتاكة والمحرمة دولياً مما تسبب في إنتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة والفتاكة كوباء الكوليرا وسوء التغذية .
وقال ” إنكم بهذا العمل السياسي الديمقراطي تتدربون على ممارسة الديمقراطية في تحد لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية على الرغم من أن معظم الشهداء الذي قضوا في مختلف المحافظات هم من الأطفال، وإنكم بإجراء الانتخابات في مدارسكم في هذه الظروف إنما تقدمون دروس وعبر للعدو أنكم رغم جرائمه تتصدون لأفعاله البشعة من خلال القيام بفعاليات سلمية سياسية وديمقراطية”.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب أنه من حسن الصدف تنعقد هذه الفعالية البرلمانية لأطفال اليمن في يوم الـ 12 من ربيع الأول الذي يصادف مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، كما يتزامن إنعقادها مع يوم الـ 30 نوفمبر وهو يوم الاستقلال الوطني في ذكراه الخمسين الذي تحتفل به جماهير الشعب اليمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
ولفت إلى أن الجلسة الإفتتاحية لبرلمان الأطفال يسجل علامة بارزة في سجل نضالات الشعب اليمني وكفاحه الطويل من أجل الحرية والإستقلال متسلح بالعلم والقيم الديمقراطية ومستلهما العبر من الآباء الذين طردوا المستعمر البريطاني بعد إحتلاله لجزء غال من الوطن لمدة ما يقارب 129 عام.
وقال ” اليوم يتعرض جزء من بلادنا لمستعمر جديد إماراتي وسعودي ومن خلفهم بقية دول تحالف العدوان وبرعاية ودعم أمريكي، ينبغي على هؤلاء المستعمرين الجدد أن يتعظوا من الدروس القديمة ويعلموا أن نضالات شعبنا اليمني وكفاحه مستمر ولن يقبل أي غاز أو مستعمر، وستكونون أنتم ممثلي أطفال اليمن من يرفع صوته عالياً إلى جانب بقية جماهير الشعب برفض أي تواجد لأي مستعمر أجنبي في أراضينا الحبيبة”.
وأضاف ” لقد رعى مجلس النواب هذه التجربة في الفترة الماضية وقدم ما يستطيع لأطفال اليمن من خلال برلمان الأطفال ومن خلال التشريعات التي سنها وتخص حماية الأطفال، وما انعقاد هذه الفعالية تحت القبة البرلمانية وفتح قاعة المجلس خلال الفترة الماضية لإنعقاد جلسات برلمان الأطفال وفتح أبواب بيت الشعب أمام أطفال اليمن إلا شعوراً وإحساساً من المجلس بأهمية هذه التجربة ليس من الناحية الإعلامية ولكن من أجل أن يتعلم أطفالنا كيف ينظمون أمورهم ويناقشون قضاياهم ويدافعون عن حقوقهم”.
وعبر الأخ ناصر باجيل في ختام كلمته عن الشكر والتقدير للمنظمات الداعمة لهذه التجربة وخاصة المنظمات الدولية التي تهتم بشئون الأطفال.
من جانبه قال رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي “إن في مثل هذا اليوم من عام 2000م إفتتحنا في هذه القاعة برلمان الأطفال، وها نحن اليوم بعد 17 عاماً ننتقل إلى جيل جديد من أعضاء برلمان الأطفال يمثلون الوحدة الوطنية من شبوة إلى صعدة ومن مأرب إلى تعز ومن المحويت إلى البيضاء ومن جميع فئات الأطفال “.
وأضاف “تمت إنتخابات برلمان الأطفال لهذا العام في ظروف صعبة، حيث يمارس ضد الأطفال الكثير من الإنتهاكات من حرب وقتل وتشريد وتجنيد وحرمان من التعليم وعنف ” .. لافتا إلى أنه مع كل ذلك نجحت المدرسة الديمقراطية في الإعداد والتشكيل لبرلمان الأطفال 2017م بعد تأخر عام كامل لم تتمكن إنجازه بسبب الظروف التي تمر بها اليمن.
وخاطب الشامي في كلمته أعضاء برلمان الأطفال “بالرغم أنكم ستمارسون عملكم الميداني في وضع صعب بسبب العدوان والحصار لكننا نأمل منكم العمل بجد خلال فترة عضويتكم في البرلمان “.
ولفت الشامي إلى أن الشراكة مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن هي من أجل حقوق .. مقدما الشكر لأولياء أمور أعضاء برلمان الأطفال لحرصهم على مشاركة أبنائهم إنعقاد الجلسة الإفتتاحية للبرلمان رغم مشقة الطريق .
وأشار إلى أن الأمانة العامة لبرلمان الأطفال ستعمل على تدريب أعضاء البرلمان وتأهيلهم كقادة للمستقبل .. موضحاً أنه أمام الممولين بكل شفافية تم الطرح عليهم ما تحصل عليه المدرسة الديمقراطية وما هو مخصص لكل عضو من مواصلات وغذاء وسكن.
ونوه الشامي بالشراكة المميزة مع مجلس النواب واللجنة العليا للانتخابات ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
وألقيت في الجلسة الإفتتاحية كلمات لمنظمة رعاية الأطفال والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرلمان الأطفال السابق، معبرين عن تهانيهم لبرلمان الأطفال الجديد .. داعين إياهم إلى تبني قضايا الأطفال في عموم المحافظات والدفاع عنها .
ثم فتح باب الترشيح لإنتخاب رئيس ونائبي رئيس لبرلمان الأطفال، حيث تقدم للترشح 38 عضواً إنسحب منهم اثنين، وجرت عملية الإنتخابات بطريقة حرة وشفافة وديمقراطية أفضت إلى إنتخاب ناصر عبدالله حبتور من محافظة شبوة رئيساً لبرلمان الأطفال ونائبتين للرئيس هما ياسمين عبدالله البصير من أمانة العاصمة وخديجة علي عمران من محافظة عمران .
وعلى إثر ذلك ألقى رئيس برلمان الأطفال الجديد كلمة شكر فيها زملائه على ثقتهم به لإنتخابه رئيسا لبرلمان الأطفال خلال الفترة القادمة .. مشيرا إلى أن هذه الثقة تجعل المسئولية كبيرة على عاتقه وزملائه أعضاء البرلمان.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية سلم رئيس المدرسة الديمقراطية وكبار الضيوف شهادات الفوز لأعضاء برلمان الأطفال الجدد .