الوحدة نيوز/ سامي القباطي:
دشنت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك وبالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالإمانة (البرنامج التدريبي للاخصائيين الاجتماعيين بالمدارس الثانوية في مدريات أمانة العاصمة المرحلة الأولى تحت شعار “معاً لتعزيز الوعي بالثقافة الصحية وسلامة الغذاء بين أوساط طلاب المدارس) والذي يستمر على مدى يومين 27-28 من نوفمبر 2017 الجاري.
وقال محمد عبدالله الفضلي مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة ان وجود مثل هذه البرامج التدريبية مهم جداً لأنها تغطي فراغ موجود في مدارسنا ومجتمعنا وبيئتنا ونعاني منها في العملية التعليمية بشكل عام في أماكن بيع الاغذية والإشراف الصحي السليم على نوعية الغذاء ومدى نظافتها ونظافة القائمين عليها.
وأضاف نحن نعاني من مدارسنا التي تعتبر طاردة وليست جاذبة من ناحية الشكل فبعض المدارس غير مشجرة ولا نظيفة وبالتالي تنتقل هذه الذوقيات وتنعكس على الطالب الذي بدوره ينقلها إلى المجتمع فالبيئة المحيطة بالطالب تنعكس عليه.
ولفت الفضلي إلى ضرورة إقامة مثل هذه الدورات التي تعتبر بادرة طيبة نتمنى أن تتبعها عدة دورات في أكثر من مديرية لتعم الفائدة، كما نتمنى ان تنعكس مخرجات الدورة على أرض الواقع.
من جانبه أكد الدكتور فضل مقبل منصور رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك،أن الهدف من هذا البرنامج التدريبي يرجع بالدرجة الأولى إلى الواقع الغذائي الذي نعاني منه بسبب الأوضاع التي تمر بها بلادنا جراء الحرب والحصار فمن كل عشرة أطفال يوجد ثمانية لديهم سوء تغذية وبهذه الاحصائية نكون من أعلى الدول ضمن معدلات سوء التغذية في العالم.
وأشار إلى أن الكثير من الأمراض المنقولة تكون عبر الغذاء أو الماء سواء في المقصف المدرسي أو الشارع وهدفنا هو التركيز على الاخصائيين الاجتماعيين باعتبارهم حلقة وصل بين الطالب والمدرسة والجمعية أيضاً.
وبين فضل أن منطقة السبعين هي المستهدفة كتجربة أولية نقيس من خلالها مدى النجاح الذي يمكن ان يتحقق لننطلق بعد ذلك للاعداد لمشروع متكامل في الجانب الصحي والغذائي يشمل مديريات العاصمة.
ونوه إلى أن الجمعية اليمنية لحماية المستهلك وقعت مع وزارة التربية والتعليم في 2014م بشأن التوعية والتدريب للإدارة المدرسية بشكل متكامل بحيث تتضمن المناهج الدراسية من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي على الحقوق الاستهلاكية.
تستمر الدورة لمدة يومين يتم مناقشة التغذية السليمة والبيئة المدرسية، والتغذية السليمة للمراحل العمرية المختلفة في اليوم الأول، أما اليوم التالي فيتم مناقشة المياه وملوثاتها والأمراض المنقولة بالمياه، والغذاء الصحي وسلامته من الأمراض المنقولة.