قضت المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة بالإعدام تعزيرا بحق اثنين من عناصر تنظيم القاعدة والحبس من 3 إلى 10 سنوات بحق أربعة آخرين اشتركوا في أعمال إجرامية نتج عنها استشهاد جنود من القوات المسلحة في نقطة عسكرية بحضرموت والدعم والرصد في إقتحام وتفجير مبنى العرضي بالعاصمة صنعاء.
وقضى منطوق الحكم في الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة القاضي محمد مفلح وبحضور رئيس النيابة القاضي خالد الماوري ووكيل النيابة عبدالله الكميم، بقبول الدفوع المقدمة من المتهمين جميعا شكلا ورفضها موضوعا، وإدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم في صحيفة الاتهام المقدمة من النيابة العامة.
وتضمن الحكم إعدام دواد عبدالسلام سليمان الحدابي، وزكريا على أحمد مهدي غانم، تعزيرا رميا بالرصاص في مكان عام، ومعاقبة صهيب أحمد قاسم الزمر بالحبس ثلاث سنوات ونصف، وفهد على احمد الحداد وعبدالجليل صالح على ناصر أبو سعيد بالحبس مدة عشر سنوات، ومحمد محمد محمد صلاح بالحبس خمس سنوات، تبدأ من تاريخ القبض عليهم مع جعلهم تحت مراقبة الأجهزة الأمنية لمدة ثلاث سنوات بعد تنفيذ عقوبة الحبس.
كما قضى منطوق الحكم إلزام مأموري الضبط القضائي وكافة الأجهزة الأمنية وجهازي الأمن السياسي والقومي بالقبض على بقية المتهمين والعناصر الذي ذكرهم المحكوم عليهم في محاضر جمع الإستدلالات وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم وإحالتهم للقضاء ليناولوا جزائهم الرادع وفق للشرع والقانون .
وأقر الحكم أن لأولياء ولحي المجني عليهم عبدالله المحضار وبقية المجني عليهم طه المتوكل وأخوية وأحمد الأسطي والدكتور محمد المآخذي ومن ذكرت أسمائهم ممن رصدت بيوت في حيثيات الحكم، الحق في تقديم دعاوهم في الحقوق الشخصية والمدنية ولهم الحق في الاطلاع وتمكنيهم صورة من ملف القضية مع إلزام وزارة الدفاع في متابعة ورثة حي المجني عليهم جنود نقطة عيوه محافظة حضرموت ومن تبقى منهم على قيد الحياة وتمكينهم صورة من هذا الحكم لتقديم ما لديهم في الحق الخاص.
وكانت النيابة وجهت للمدانين الاشتراك في عصابة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة بقيامهم خلال الفترة 2013 حتى نهاية 2015م بأعمال إجرامية ضد جنود وضباط القوات المسلحة والأمن والإعداد لاقتحام مبنى الأمن السياسي في صنعاء لتهريب عناصر تنظيم القاعدة واغتيال ضباط الأمن السياسي واختطاف الأجانب .
وأشار قرار اتهام النيابة إلى أنهم أعدوا العدة لتنفيذ تلك الأفعال أشخاص لرصد الأهداف واقتناء الأسلحة الآلية المختلفة وسلاح آر بي جي وقنابل يدوية وعبوات ناسفة وشقق سكنية لإيواء المنفذين لتلك العمليات وتوزيع الأدوار فيما بينهم للرصد والتنفيذ والإيواء ونتج عن تلك الأفعال قتل عدد من جنود القوات المسلحة في منطقة عيوه بحضرموت والاستيلاء على أسلحتهم .
