اِمّا أن تكتب ، أو تغدو نزيلاً في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ..
اِمّا أن تكتب ، أو تُحْكَم بالاعدام في جناية قتل نصف سكان المدينة ..
اِمّا أن تكتب ، أو تبيع حجاب ” الحصن الحصين ” على الرصيف ..
اِمّا أن تكتب … أو …
وقد أخترتُ الكتابة ، من دون أن أدري اذا كانت – هي – تبادلني الاختيار .
عبر التاريخ ، لم تكن ثمّة جريرة في اجتراح فعل الكتابة ، بل في بعض القراءات ..
ثمة من يقرأ بعينيه فقط .. وثمة من يقرأ بعدسات مجهرية ثُبِّتَتْ في العينين .. فيما ثمة من يقرأ بدماغه ، أو بقلبه ، أو بكليهما .
غير أن ثمة قراءً من نوعٍ آخر ..
أسوأهم – بل أحقرهم على الاطلاق – القارىء بعيون وعدسات ودماغ وقلب غيره !
هذا النوع بالذات يستحق ( بفتوى مني ، وعلى مسؤوليتي ) أن يُقتَل ، ولو كان مُتعلّقاً – بل ومُتشعبطاً – بأستار الكعبة .
أحدهم يقرؤني الآن !
حسن عبدالوارث : اِمّا أن تكتب
التصنيفات: أقــلام