نبه مقال تحليلي بصحيفة واشنطن بوست ، إلى أن اليمن على حافة مجاعة مرعبة، ويصف المحللون ما يجري هناك بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، حيث أن ما يقرب من 80% من سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن الوضع قد ازداد سوءا منذ أوائل هذا الشهر عندما فرضت السعودية حصارا شبه كامل على حدودها مع اليمن، مما جعل من المستحيل تقريبا على أي شخص استيراد الغذاء والماء والإمدادات الطبية من المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من تعقيد الأزمة في اليمن إلا أنها في بعض النواحي واضحة المعالم أيضا حيث إن الكثير من الناس خارج اليمن يقاتلون من أجل السيطرة والنفوذ والكثير من الناس داخل البلاد هم الذين يدفعون الثمن.
وقالت إن ما يجعل الحصار شديد الخطورة على اليمن هو أنه يواجه كارثة بيئية حيث إن نحو 90% من أراضيه مصنفة أرضا قاحلة أو صحراء، وتندر فيه المياه، كما أن النضوب السريع لموارد المياه الجوفية يعني انخفاضا سريعا لمنسوب المياه.
ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن 3.2 مليون شخص يهددهم خطر المجاعة وهناك 150 ألف طفل يعانون سوء التغذية يمكن أن يموتوا الشهر القادم، وبحسب منظمة أنقذوا الأطفال؛ يموت 130 طفلا يوميا في اليمن.
وهناك ما لا يقل عن 17 مليون شخص آخرين، من بينهم 11 مليون طفل، في حاجة ماسة للإمدادات الإنسانية. كما أدى نقص الأدوية والمياه النقية إلى انتشار الأمراض. وأصبحت البلاد الآن في خضم وباء الكوليرا الذي يسجل أسرع انتشار على الإطلاق. وقد تأثر به حوالى 900 ألف شخص وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.