قال مصرف القرض السويسري إن 1% من سكان العالم يمتلكون 50,1% من ثرواته، مضيفا أن نصيب هذه الفئة المحظوظة ظل يزداد بشكل مطرد منذ الأزمة المالية عام 2008، حسب ما جاء في صحيفة لكسبريسيون الفرنسية.
وأشار المصرف الذي ينشر منذ ثماني سنوات تقريرا سنويا عن الثروة العالمية؛ إلى أن العام 2017 شهد ظهور 2.3 مليون مليونير جديد بالدولار، ليصل عددهم إلى 36 مليونا لا يمثلون سوى 0.7% فقط من سكان العالم، ولكنهم يمتلكون 46% من إجمالي الثروة. وعلى الجانب الآخر من الطيف، يتقاسم 3.5 مليارات من الأشخاص الأشد فقرا 2.7% من ثروة العالم.
كما سلط الأضواء على الأغنياء الأكثر ثراء، أي الذين يمتلكون ثروة تزيد أو تساوي 30 مليون دولار، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء ارتفع بنسبة 400% منذ عام 2000. وينحدر 22% من الأغنياء الجدد في العام 2017 من البلدان الناشئة، ومعظمهم من الصين.
وتمثل الولايات المتحدة وحدها حوالي نصف الزيادة في الثروة على مدى الأشهر 12 الماضية، وتقدر ثروة البلاد التي ارتفعت بنسبة 9.9% منذ العام الماضي بمبلغ 93.6 ألف تريليون دولار، أي 33% من الثروة العالمية. كما أن 43% من مليونيرات العالم ينحدرون من هذا البلد.
كما تكرس دراسة مصرف القرض السويسري جزءا لما يسمى جيل الألفية الذي لا يبدو أن الأمور تسير في صالحه، إذ تأثر هؤلاء -ويُعرفون بأنهم الذين بلغوا سن الرشد بحلول العام 2000- بالخسائر المتصلة بالأزمة المالية، والبطالة الناجمة عن ذلك، وارتفاع التفاوت في الدخل، وتشديد شروط الائتمان، وفي بعض البلدان بسبب الزيادة الواضحة في ديون الطلاب.
ووفقا للمصرف فإن هؤلاء سيجدون صعوبة أكبر في بناء ثروة خاصة بهم، رغم أن جزءا من هذا الجيل يزدهر وخاصة في الصين والبلدان الناشئة.
المصدر : الصحافة الفرنسية