قالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن تدمير العدوان السعودي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي (VOR-DME) بمطار صنعاء الدولي يهدف إلى إيقاف رحلات المساعدات الإنسانية .
وأوضحت الهيئة في بيان لها ،أن تحالف العدوان ،شن اليوم غارة على مطار صنعاء الدولي ،أدت إلى إخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة وإيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في المطار ،وهي رحلات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية.
واعتبرت الهيئة بحسب “سبأ” أن الاستهداف انتهاكاً صريحاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وتحدياً صارخاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي واتفاقية شيكاغو المادة (3) مكرر ،والتي تنص على عدم استهداف المطارات المدنية.
وناشد البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسئوليته تجاه هذا العدوان الغاشم على المطارات اليمنية المدنية .مطالبا بالتحقيق الفوري واتخاذ موقف حاسم إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية وإيقاف العدوان والسماح باستئناف كافة الرحلات المدنية من وإلى مطار صنعاء الدولي.
إلى ذلك ، حذّرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عدة عقود إذا لم يسمح التحالف السعودي بوصول المساعدات إلى اليمن، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة.
وقال لوكوك “أبلغت المجلس أنه ما لم ترفع تلك الإجراءات ستحدث مجاعة في اليمن، وستكون أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”.
ودعا لوكوك إلى الاستئناف الفوري لرحلات الأمم المتحدة، وغيرها من رحلات المساعدات إلى صنعاء وعدن، مع ضمانات من التحالف بعدم تعطيل الرحلات مجدداً. كما دعا إلى السماح الفوري بالوصول إلى الموانئ لأغراض إنسانية وتجارية، والسماح لسفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالتمركز قبالة عدن، إضافة إلى ضمانات بعدم تعطيل عملها مرة أخرى، مطالباً “بالسماح لكل السفن التي تجتاز تفتيش الأمم المتحدة بتفريغ حمولاتها”.