رهان عبدالله
السماءُ تتنصلُ من دخانِ السحاب ، الجرحُ يرقصُ في رعشةِ الشمسِ الأولى ، الوقتُ يذرفُ ما تبقى من سرابٍ في ذاكرةِ الحب ، المجرةُ تنقبضُ مع كُلِ نبضة ، و صدى النحيب يضرجُ كُل غصة !
كنتُ أخشى مصادفةً تجعلُ عينيّ عالقتين بعينيّ ذلك الطفل العابر بجانبِ صمتي المُثقل بالأرق ،
أسمعُ تساؤلاتِه بينهُ و بين ضحكته التي تفيضُ ياسميناً ..
أسمعُهُ يقول : لِمَ لا تنظرُ بعينيّ !
يا لها من متعجرفة ..!
حسناً يا صغيري سأُجيبُك و إن كنتُ أعلمُ بأنك لن تقرأ هذه الكلمات ، أتحاشى النظر في عينيك حتى لا تُصبح شاعراً في يومٍ ما ، فالشعرُ يا صغيري ؛ ما هو إلا ارتطامٌ بجرحٍ في ناصيةِ دمعة ، أخشى من أن ترى وهج التأوه في عيني فتصاب بلعنة الشعر إلى الأبد ..
أنا لا أبالغ الآن ..!
لا عليك ، أنا بخير ..
الجوُ حارٌ في قلبي ، مقلتي تتعرق و حسب .