كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، تفاصيل عن مراحل قدومه إلى المملكة العربية السعودية وتلاوته لبيان الاستقالة واجتماعه مع الملك سلمان في قصر اليمامة.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، استدعي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى السعودية، حيث وصل إلى الرياض قبل ساعات من إصدار جملة من الأوامر الملكية لتوقيف أمراء ووزراء سعوديين متهمين بالفساد. وقالت مصادر “الأخبار” اللبنانية إن استدعاء الحريري جاء على خلفية علاقاته ببعض الأمراء المتهمين بالفساد في المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريقا أمنيا سعوديا أشرف على أمن الحريري منذ وصوله إلى الرياض، واستُبعد أمنه الخاص الذي تولى أمن العائلة فقط. وبحسب الأخبار، فإن الحريري عزل تماما عن عائلته وحراسه لساعات، وبعد اجتماعات بينه وبين مسؤولين سعوديين قام الحريري بقراءة بيان الاستقالة.
وكشفت الصحيفة اللبنانية أن لقاء الملك السعودي مع الحريري جاء كإشارة بأن الأخير ليس من ضمن قائمة الموقوفين بتهم الفساد وليس له أي علاقة بالأمر، كما جاء اللقاء مع الملك السعودي لثني الحريري عن البقاء على موقفه السياسي بشأن الاستقالة من رئاسة الحكومة وإعطائه الضوء الأخضر للمغادرة بشرط عدم تغيير موقفه.
وأشارت “الأخبار” إلى أن دولا غربية وأوروبية كفرنسا وبريطانيا حاولت التدخل والتوسط بشأن الحريري لضمان عودته إلى لبنان أو فرنسا.