عُقدت بصنعاء اليوم حلقة نقاشية بعنوان ” وعد بلفور بين تراتبية المشاريع الصهيواستعمارية على المنطقة وصحوة الأمة الإسلامية”، نظمها تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان تزامنا مع مرور مئة عام على وعد بلفور المشئوم.
وفي الحلقة أشار وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي، إلى أهمية تذكير الأجيال أن وعد بلفور جاء ليرسخ المشاريع الإستعمارية بالمنطقة ويمزق الشعوب العربية والإسلامية .
وقال ” ما نشهده من حراك على مختلف المسارات وما تتعرض له الدول العربية والإسلامية ما هو إلا نتاج لوعد بلفور والسياسات الصهيوأمريكية “.
وقدمت خلال الحلقة التي أدارها رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري، عدد من أوراق العمل تناولت الأولى التي قدمها وزير الثروة السمكية محمد محمد الزبيري بعنوان ” مقاربات بين وعد بلفور”، ما سببه هذا الوعد المشؤوم من تهجير لآلاف الفلسطينيين من وطنهم بصورة عنصرية مخالفة للأعراف والقوانين الدولية.
وأشار إلى الأبعاد السياسية لوعد بلفور في تقسيم الأمة العربية والإسلامية وإضعاف دورها ومكانتها ونهب ثرواتها والتحكم بقرارها السيادي .
فيما أشارت الورقة الثانية لعضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية محمد الشرفي إلى أن وعد بلفور هدية بريطانيا للكيان الصهيوني بتمكينه من الأراضي الفلسطينية والذي أصبح شوكة مسمومة في خاصرة الأمة حتى اليوم.
ولفت إلى أن تمزيق النسيج الإجتماعي بين أوساط الأمة ومحاربة حركات المقاومة هو خدمة للكيان الصهيوني كما هو حاصل اليوم من النظام السعودي الذي يشن عدوانه على اليمن.
بدوره استعرض أمين عام حزب الكرامة اليمني المساعد للشؤون السياسية ماجد الإدريسي في ورقة العمل الثالثة موقف الأمة الإسلامية من وعد بلفور وتداعياته وكذا مرحلة الثورات العربية والإسلامية ضد الإستعمار.
في حين تناول عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد محمد طاهر أنعم في ورقة العمل الرابعة، الجهود الإستعمارية المتكررة لتقسيم العالم العربي والإسلامي ونظرية صراع الحضارات كالحضارة الصينية واليونانية والرومانية والإسلامية والإسبانية وغيرها.
وأكد أن بريطانيا في عز قوتها آنذاك أعطت وعدا لليهود أن تكون فلسطين أرضا ووطنا قوميا لهم وهو ما صار بفعل تواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية.
وقدم أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مصلح أبو شعر وعضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد وعدد من أمناء عموم الأحزاب المناهضة للعدوان مداخلات حول ما تتعرض له الشعوب العربية والإسلامية اليوم من حروب ومؤامرات.
وأكدت المداخلات أن تلك الحروب والنزاعات هي إمتداد لوعد بلفور ومؤامرات تحاك ضد الأمة بأيادي عربية .. مشددين على ضرورة التلاحم والإصطفاف لمواجهة مخططات الأعداء وأن لا خيار للجميع إلا المقاومة ومقارعة قوى الإستكبار العالمي.
الأحزاب المناهضة للعدوان تؤكد أن ما تتعرض له الدول العربية نتاج لوعد بلفور
التصنيفات: أخبار وتقارير,الشارع السياسي