كشفت آثار أقدام -تتألف من ثلاثة أصابع بطول 57 سنتيمترا- عن وجود ديناصورات ضخمة آكلة للحوم في جنوب القارة الأفريقية قبل مئتي مليون عام، في وقت كانت فيه أغلب الديناصورات المفترسة متوسطة الحجم.
وقال باحثون إن الآثار التي عثروا عليها على ضفة نهر قديم في ليسوتو تدل على بلوغ طول ديناصور “كاينتابوس امبروخولوهالي” تسعة أمتار. ولم يعثر العلماء على حفريات عظمية لكن آثار الأقدام كشفت الكثير عن الحيوان المنقرض.
وخلص العلماء إلى أن الآثار تعود إلى ديناصور “ثيروبود” الضخم، وهو فصيل ثنائي الأرجل عاش على اللحوم وضم في مرحلة متأخرة عمالقة مثل ديناصورات تيرانوسوروس وجيجانوتوسورو. وأتاح فصيل ديناصورات “ثيروبود” المجال لظهور الطيور.
وعاش “كاينتابوس” مطلع العصر الجوراسي بعد فترة قصيرة من إبادة كبيرة قضت على مفترسات برية زاحفة كبيرة عاشت في العصر الترياسي عندما ظهرت أول ديناصورات.
وقال عالم الحفريات فابيان نول الباحث بمؤسسة دينوبوليس الإسبانية وجامعة مانشستر فيبريطانيا “اكتشافنا يدعم فرضية وصول ثيروبود إلى حجم كبير بوقت مبكر نسبيا في مسار تطورها، لكن ليس قبل الحد الترياسي الجوراسي على ما يبدو”.
ولم يعثر من قبل على حفريات لديناصورات آكلة للحوم بهذا الحجم وفي هذا الوقت المبكر من تاريخ تطور الديناصورات التي عاشت في قارة جوندوانا الضخمة بنصف الكرة الجنوبي القديم.
ووجدت آثار حفرية في بولندا تشير إلى وجود ثيروبود بنفس الحجم في قارة لوراسيا الضخمة القديمة بشمال الكرة الأرضية في نفس الفترة تقريبا. وقال نول إن ثيروبود من نفس الحجم لم تظهر في سجلات الحفريات حتى ثلاثين مليون عام لاحقة.
المصدر : رويترز