جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى ، صالح الصماد ،الترحيب بأي مبادرات أو حوارات ومفاوضات تفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار ومعاناة اليمنيين ،لافتا إلى جهود الأمم المتحدة وممثلو مكاتبها ودورهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب اليمني.
وقال الرئيس الصماد خلال استقبله بصنعاء اليوم ،وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة مارك لوكوك والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا،” إن الشعب اليمني يواجه صعوبات متعددة الأوجه جراء استمرار العدوان والحصار وسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته على مناطق الثروة من الغاز والنفط التي تعد مصدراً أساسياً لأبناء الشعب اليمني في العيش والحياة فضلا عن أنها تشكل نحو 70 بالمائة من الدخل القومي لليمن “.
موضحا التصرفات التعسفية لتحالف العدوان ومرتزقته في السيطرة على المنافذ الحيوية والموانئ وغيرها بالإضافة إلى نقل البنك المركزي إلى عدن والذي أثر بشكل رئيسي على دخل كل فرد من أبناء الشعب اليمني، مما فاقم المعاناة الإنسانية”.
وأشار الصماد ،إلى أن تحالف العدوان استهدف ميناء الحديدة الذي يمثل الشريان الوحيد للشعب اليمني وكذا قصف الرافعات والمعدات بالميناء فضلا عن إغلاق مطار صنعاء الدولي والذي ساهم في إيجاد مأساة إنسانية كارثية أخرى جراء تعثر كثير من المرضى من السفر إلى الخارج للعلاج ، مما أدى إلى وفاة أكثر من 13 ألف حالة حسب تقارير وزارة الصحة العامة، إلى جانب عرقلة وصول عشرات الآلاف من اليمنيين في الخارج والذين تقطعت بهم السبل .
وحث رئيس السياسي الأعلى، الأمم المتحدة على الاستمرار في تبني مبادرات لتشغيل مصانع الإسمنت في باجل وغيرها من أجل عودة العاملين لوظائفهم وتخفيف معاناتهم الإنسانية ، مبينا أن دعم الأمم المتحدة في عودة تشغيل مصنع أسمنت عمران بصورة جزئية سيسهم في معالجة الأوضاع الإنسانية لآلاف الأسر .
كما استعرض الصماد،بحسب “سبأ” الأوضاع الصحية المتردية وتوقف العملية التعليمية جراء استمرار العدوان والحصار ووباء الكوليرا الذي تزايدت حالات الإصابة به مؤخراً وكذا ما تعانيه المحافظات اليمنية من ظروف بالغة التعقيد في مختلف الجوانب وخاصة المحافظات التي أعلنها التحالف مناطق عمليات عسكرية بأكملها كصعدة وحجة ومعاناة المواطنين جراء الاستهداف المستمر والممنهج لطيران العدوان الذي طال كل مقومات الحياة فيها .
وتطرق إلى ما يتعرض له عدد من المواطنين من مضايقات في المحافظات الجنوبية جراء الاعتقال من قبل العناصر المسلحة التابعة لتحالف العدوان، مما أدى إلى تضاعف الحالات الإنسانية و اضطرار كثير منهم للبقاء في صنعاء .
وأشار إلى الأعمال الوحشية التي تقوم بها عناصر القاعدة وداعش بدعم دول تحالف العدوان من ذبح وإعدام لأسرى الجيش واللجان الشعبية، ووضع عدد منهم في قوارب وتصفيتهم في البحر، بالإضافة إلى بيع بعضهم لدول التحالف للمقايضة بهم، دون أن يكون هناك صوت للمجتمع الدولي إزاء مثل هذه الحالات.
كما استعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى الأوضاع الصحية المتردية وتوقف العملية التعليمية جراء استمرار العدوان والحصار ووباء الكوليرا الذي تزايدت حالات الإصابة به مؤخراً وكذا ما تعانيه المحافظات اليمنية من ظروف بالغة التعقيد في مختلف الجوانب وخاصة المحافظات التي أعلنها التحالف مناطق عمليات عسكرية بأكملها كصعدة وحجة ومعاناة المواطنين جراء الاستهداف المستمر والممنهج لطيران العدوان الذي طال كل مقومات الحياة فيها .
وعبر عن الثقة الكبيرة والأمل المعقود في الأمم المتحدة لنقل صوت اليمن ومعاناة 27 مليون من أبناء الشعب اليمني الذين يتعرضون يوميا لعدوان همجي وحصار غاشم .
وتناول الرئيس الصماد التصريحات الأخيرة لمحمد بن سلمان والتي تؤكد استمرار النظام السعودي في شن عدوانه على اليمن والسيطرة على ثرواته وموقعه الجغرافي والإستراتيجي وقطع كافة الحجج التي كانت السعودية تدعيها سابقا في دعمها للشرعية الزائفة.
وأكد أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع الأمم المتحدة ومكاتبها في صنعاء ومعالجة بعض الإشكاليات التي تعترض سير العمل وحلها أولا بأول وتسهيل مهام عمل مكاتب الأمم المتحدة وكذا المنظمات الإنسانية للقيام بواجبها ومهامها الإنسانية في اليمن.