الوحدة نيوز / متابعات:
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان ،اليوم الخميس ،إن إضراب عشرات المعتقلين اليمنيين في عدن عن الطعام بسجن “بئر أحمد” التابع لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات ،يسلط الضوء على سوء معاملة السجناء في جميع أنحاء اليمن.
ونقل تقرير المنظمة ،عن وسائل إعلام محلية أن مدير السجن غسان العقربي هدد المعتقلين بنقلهم إلى مكان احتجاز آخر غير رسمي إذا لم يلغى الإضراب، كما بينت المنظمة إنها وثقت عددا من حالات الاحتجاز التعسفي، نفذتها قوات أمن يمنية مدعومة من الإمارات.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط “سارة ليا ويتسن” في المنظمة: “يجب ألا يضطر المحتجزون إلى رفض الطعام لكي يُعاملوا معاملة إنسانية دون إساءة.
وأضافت :” على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن إنكار المسؤولية عن سوء المعاملة والتحقيق في الشكاوى واتخاذ إجراءات بشأنها”.
ونقل بيان المنظمة ،عن أسر المحتجزين أن قوات الأمن احتجزت أشخاصا لنحو 19 شهرا دون السماح لهم بالتواصل مع ذويهم أو محاميهم.
وتحدثت “هيومن رايتس ووتش” مع 5 أشخاص قالوا إن أقاربهم محتجزون ومضربون عن الطعام. قالت امرأة إنها لم ترَ زوجها منذ عام ونصف تقريبا،فيما قالت أخرى إن ابنها، وهو طالب جامعي محتجز في المعسكر نفسه لأكثر من عام، “خسر مستقبله وتعليمه”،كماأوضحت شقيقة محتجز آخر إنها لم تره منذ أكثر من 11 شهرا.
وقال بيان صادر عن أهالي المغيّبين قسرا في سجن “بئر أحمد” التي تشرف عليه قوات الحزام الأمني إن أبناءهم المعتقلين قد دخلوا معركة الأمعاء الخاوية بإضراب مفتوح عن الطعام إلى أن ينالوا حقوقهم القانونية والإنسانية المتمثلة بتحويلهم إلى النيابة العامة وسرعة الإفراج عنهم في حال لم يثبت عليهم أي تهم منسوبة.
وذكر عدد من الأقارب وغيرهم، أن أفراد أسرهم المحتجزين بشكل غير رسمي في “بئر أحمد”، وهو معسكر للجيش تسيطر عليه قوات أمنية تدعى “الحزام الأمني”، تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأوا إضرابا عن الطعام في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
يذكر أن سجن “بئر أحمد” في مدينة عدن ،يعد أحد السجون السرية التي تشرف عليها الإمارات أحد دول العدوان المتحالفة على اليمن، وقد طالبت منظمات حقوقية في وقت سابق بضرورة إغلاقها ومحاكمة المتورطين فيها.