كشفت أرقام رسمية عن أن الحكومة البريطانية تدفع ملايين الجنيهات لمتقاعدين يحملون الجنسية البريطانية في اليمن، والذين لا وجود لهم على أرض الواقع، وفق صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وأشارت الاحصائيات إلى وجود 30 مواطنًا مفترضًا، أعمارهم فوق الـ100 عام، يحصلون على معاشات الدولة وهم يعيشون في اليمن التي مزقتها الحرب.
وكشف البرلماني عن حزب المحافظين فيليب ديفيس، عن كشوفات تبين تجاوز أعداد المتقدمين البريطانيين لطلبات التقاعد في اليمن لأعداد البريطانيين المقيمين فيها، ما يثير شكوكًا حول عمليات تلاعب وتزوير في تلك الطلبات.
وعلق ديفيس على الإحصائيات قائلًا: “هذه الدولة الوحيدة في العالم التي لديها طلبات معاشات أكثر من أعداد المواطنين البريطانيين أنفسهم”.
وأضاف، “المسؤولون بوزارة العمل والمعاشات عليهم أن يتحركوا لوقف هذا العبث ؛للتأكد من أن أموال دافعي الضرائب لا تصرف عبر التزوير والخداع”.
وتوضح الأرقام، أيضًا، وجود 2667 حاملًا للجنسية البريطانية يعيشون في اليمن، لكن وزارة العمل والمعاشات قالت إنها تدفع رواتب تقاعد لـ2870 شخصًا.
وقال ديفيس: إذا ما صحت تلك المعلومات ،فإن ذلك يعني أن كل مواطن بريطاني يعيش في اليمن هو متقاعد، بالإضافة إلى 200 متقاعد وهمي.
ومن جانبه، قال معهد أبحاث السياسة العامة في بريطانيا، إن بعض المواطنين الأجانب مسموح لهم بتقديم طلبات معاشات من الدولة كالزوجات اليمنيات اللاتي لهن أزواج عملوا في بريطانيا خلال ستينيات القرن الماضي.
وأضاف، مع ذلك فإن 30 متقاعدًا في اليمن “أعمارهم فوق الـ 100 عام” صرف لهم ما يقارب 3 ملايين جنيه من أموال الضرائب منذ عام 2010.
وذكرت مصادر في وزاة العمل والمعاشات أن هناك “تزويرًا خارجيًا” في جميع المعاشات والعلاوات بلغت 94 مليون جنيه خلال السنة الماضية.