نفذ العشرات من المعتقلين والمغيّبين قسرا في سجن “بئر أحمد” الذي تشرف عليه قوات مايسمى بـ “الحزام الأمني ” المدعومة من الإمارات بمحافظة عدن، إضرابا عن الطعام ابتداء من اليوم السبت.
وقال بيان صادر عن أهالي المعتقلين داخل المعسكر التدريبي في بير أحمد، إن أبناءهم الذين مضى على اعتقالهم فترات طويلة دون توجيه تهم أو اتخاذ أية إجراءات قانونية ضدهم، قرروا الإضراب عن الطعام، مؤكدين بأنهم يتعرضون لسوء المعاملة ومنع الزيارات وحرمانهم من الخدمات الطبية.
وحمّل الأهالي – بحسب البيان- الجهات التي تقف خلف اعتقال أبنائهم كامل المسؤولية القانونية الناتجة عن هذا الاعتقال.
وأوضحوا أنهم لن ينهوا الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم بدون قيد أو شرط، أو الموت.
ويقدر عدد المعتقلين بـ 140 شخصاً، تجاوزت فترة اعتقال بعضهم قرابة العامين (19 شهراً)، وقال أهاليهم إنهم تعرضوا للتعذيب، كما وترفض السلطات الأمنية والإماراتية بشكل قطعي إحالتهم للنيابة العامة والتعامل معهم وفقاً للأطر القانونية والقضائية.
يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد طالبت الأمم المتحدة ،فتح تحقيق فوراً في دورالإمارات العربية المتحدة والأطراف الأخرى ،في إقامة شبكة التعذيب المروعة في المحافظات الجنوبية ،والتي على أثرها اختفى آلاف اليمنيين في هذه السجون.
ويخضع المعتقل الواقع في إطار معسكر تابع لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، والتي تتهمها منظمات حقوقية دولية بانتهاكات لحقوق الإنسان عبر تنفيذها حملات اعتقالات غير قانونية وممارسة التعذيب الوحشي بحق العشرات من السجناء في معتقلات سرية .