عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة حول دور الشباب في الثورة اليمنية، نظمها الإتحاد العام لشباب اليمن بمناسبة الإحتفال بأعياد الثورة اليمنية، بحسب “سبأ”.
وفي الندوة التي حضرها أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أشار وزير الثقافة عبدالله الكبسي إلى أن إتحاد شباب اليمن يمثل أحد ركائز المجتمع اليمني بإعتبار الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل .. مشيدا بدور القائمين على الإتحاد والترتيب للندوة .
وقال ” الشباب بحاجة لرعاية من قبل الدولة والمؤسسات ذات العلاقة، بإعتبارهم رافد أساسي للمجتمع للحفاظ على الإستقرار والأمن الوطني والدفاع عن الشرف والكرامة ” .. مشددا على ضرورة قيام الإتحاد بدوره في تقديم رسالته الثقافية والأكاديمية والإجتماعية.
وأضاف ” على الإتحاد مهمة كبيرة ورسالة عظيمة تتجاوز كل الرسالات التي يجب أن تقدم وخاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار” .
وأكد وزير الثقافة ضرورة تفعيل أنشطة إتحاد شباب اليمن لتأدية رسالته الوطنية المطلوبة وممارسة مهامه وواجباته .. مؤكدا الإستعداد الوقوف إلى جانب الإتحاد ودعم أنشطته ومختلف الفعاليات التي ينظمها لتأدية رسالته السليمة.
فيما استعرض رئيس إتحاد شباب اليمن عبدالمجيد الحنش نبذة تعريفية عن الإتحاد كمنظمة مجتمع مدني يمتلك 23 فرع في محافظات الجمهورية و36 فرع خارج الوطن.
وأشار إلى أن الإتحاد نفذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات الماثلة خلال الفترة الماضية في إطار تعزيز دور الشباب في التنمية .. وقال ” نحن أردنا من خلال الندوة التعرف على آراء نخبة من الباحثين والمثقفين فضلا عن الحديث عن ما تحقق من أهداف الثورة اليمنية ودور الشباب في الحفاظ عليها وكذا ما تحقق من أهداف وما لم يتحقق ودور الشباب في ذلك “.
ولفت الحنش إلى أن الثورة تبقى مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها التي وضعها الشعب اليمني .. معربا عن أمله في أن يثري الباحثين هذه الندوة بأفكارهم وآرائهم وأطروحاتهم .
وأضاف ” لا بد من التعرف على أحداث الثورة حتى لا يظل تأريخها محصورا على مجتمع بعينة وشخصيات محددة ويمكن المزايدة عليها أو تغيير مسارها “.
وناقشت الندوة التي أدارها أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي شائف عزي صغير دور الشباب في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وأكد أن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر كانت ثورة شبابية بكل معنى الكلمة وتغيير وتحرر من الإستبداد والإستعمار الجاثم على الشعب اليمني في شماله وجنوبه .. لافتا إلى أن الثورة الفرنسية تعد من أبرز وأهم الثورات في العالم إستمرت أكثر من 150 عاما لتحقيق أهدافها.
كما أكد أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبرة هي ثورة يمنية واحدة لا ثورتين .. وقال ” كل الوقائع والأحداث وشخوصها في الحديثن أنها ثورة واحدة تعني الشعب اليمني الواحد وتعد من أهم ثورات الوطن العربي وسابقة في ترتيباتها وإرهاصاتها “.
فيما قدم العميد متقاعد عبدالله الجفري الورقة الثانية بعنوان ” أهداف الثورة ماذا تحقق منها وما الذي لم يتحقق وما مسؤولية الشباب في إستكمال تحقيقها ” .. مستعرضا ما يتعرض له اليمن من عدوان وإحتلال من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية.
وقال ” إن التاريخ يعيد نفسه، فالشعب اليمني تعرض وما يزال إلى اليوم لمؤامرة خطيرة ليس في العصر الراهن فحسب، بل منذ الإحتلال العثماني “.
من جهته أكد القائم بأعمال أمين عام حزب الحق محمد المنصور في ورقة العمل الثالثة بعنوان ” الشباب ودوره في مواجهة العدوان”، أن حال اليمن كمعظم البلدان العربية وبلدان العالم الثالث تفوق نسبة الشباب في اليمن 65 بالمائة.
وشدد على ضرورة مشاركة الشباب الفاعلة والإيجابية في التصدي للعدوان على مختلف المستويات بإعتبار أن المعركة مصيرية ووجودية لليمن واليمنيين .. لافتا إلى أهمية تحرك الشباب وإضطلاعهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ورفد جبهات الشرف والكرامة للدفاع عن اليمن وأمنه وإستقراره ومواجهة المشاريع التآمرية على البلاد.
بدورها قدمت الدكتور نجيبة مطهر ورقة العمل الرابعة حول دور المرأة في الثورة اليمنية والدفاع عن أهدافها وتقديم التضحيات من أجلها وفي سبيل تحقيقها .. مستعرضة معاناة المرأة اليمنية خلال الفترة الماضية جراء العدوان والحصار .
وأوصى المشاركون في الندوة بإستمرار العمل على تعزيز وتمتين الأخوة بين أبناء الوطن الواحد ونبذ الخلافات بما يسهم في مواجهة العدوان ومخططاته الساعية تمزيق النسيج الإجتماعي.
وأدان بيان الندوة الذي تلاه عضو الهيئة التنفيذية لإتحاد شباب اليمن نصر النصيري، إستمرار العدوان على اليمن وإستهدافه للأطفال والنساء وهدم المنازل والمنجزات التنموية والإقتصادية والبنية التحتية للشعب اليمني.
وأكد المشاركون أن الوحدة اليمنية قدر ومصير الشعب اليمني وعامل قوته وأن التشطير والتمزق سيؤدي إلى خلق صراعات وفتن وإرتهان سيادة القرار في أيادي القوى الخارجية .. معتبرين ثورة 21 سبتمبر ثورة شعبية وإمتدادا لثورة 26 سبتمبر وإستكمالا لتحقيق أهدافها.
وحث البيان وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني على تكثيف برامج التوعية للشباب لإذكاء وعيهم وربطهم بتأريخ الوطن وغرس مبادئ الولاء والإنتماء الوطني والإهتمام بالأنشطة الشبايبة الهادفة وتشجيع إبتكارات الشباب وتجاربهم الناجحة بما يخدم المصلحة الوطنية للوطن والمجتمع وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .
ودعا البيان إلى دعم جبهات الشرف والبطولة في مواجهة العدوان وتوحيد الرؤى والعمل على تفعيل دور الأسرة والمجتمع في تنشئة الأجيال على حب الوطن والحفاظ على منجزات الثورة اليمنية.
وناشد المشاركون منظمات المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام بالعمل على إيقاف العدوان الظالم على الشعب اليمني ورعاية حوار بناءً يفضي إلى سلام يحفظ سيادة واستقلال ووحدة اليمن.. منوهين بإستمرار إتحاد شباب اليمن في جهود التوعية إلى جانب المؤسسات المعنية.
حضر الندوة أعضاء الإتحاد العام لشباب اليمن حسين الأحمد وحميد النصري وعبدالله الشريف وعبدالمؤمن والخربي ومحمد الأشول.