أكد الرئيس الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ان الشعب اليمني سيقتص ويثأر لنفسه طال الزمن او قصر.
وقال الزعيم صالح في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 14 اكتوبر: شعبنا اليمني العظيم بكل فئاته وشرائحه سيقتص لنفسه طال الزمن أو قَصُر.. عاجلاً أمْ آجلاً، وسيلقن العملاء والمرتزقة الذين يتلذذون بمشاهد قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وبمشاهد الدمار والقصف، الدروس القاسية ويعلمونهم أبجديات الولاء الوطني الذي لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع العمالة أيّاً كان شكلها أو لونها، فما بالكم بقتل شعبٍ بأكمله وتدمير وطنٍ بكل مقدراته.. إرضاءً لأسيادهم وأولياء نعمتهم.
لقد مكّن أولئك العملاء الأعداء التاريخيين لليمن.. أعداء الحياة.. أعداء الحرية.. أعداء التسامح والمحبة والوئام من قتل اليمنيين وتدمير الوطن بهدف تمزيقه وشرذمته وتحويله إلى دويلات صغيرة وكانتونات متناحرة.
واضاف: لولا أولئك العملاء الذين استدعوا الأعداء لن يتمكن النظام السعودي من تنفيذ مخططاته التآمرية على اليمن أرضاً وإنساناً وثورةً، مستخدماً الخونة والمرتزقة من اليمنيين في تنفيذ ذلك المخطط، لأنه كان وسيظل عاجزاً عن ذلك مهما امتلك من القوة والمال والجبروت والطغيان، ومهما بلغ الحقد الذي يحمله ضد اليمن واليمنيين.. ولكن هيهات هيهات أن يفلح أولئك المرتزقة والعملاء ومن يقف وراءهم ويموّلونهم من قهر شعبنا، وإن تسنى لهم ذلك بعض الوقت، فدماء اليمنيين الأبرياء لا يمكن أن تسقط بالتقادم.. والظلم مهما بلغ مداه وقسوته لن يستمر، فهو آفلٌ لا محالة، وسيكون النصر حليف اليمنيين المؤمنين بالعدل والإنصاف والعون من الله عملاً بقوله سبحانه وتعالى: “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” وقوله تعالى: “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً”.