أقامت حكومة شباب اليمن مساء اليوم ،فعالية تأبينية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة القاعة الكبرى، بحضور ممثلي عن قيادة السلطة المحلية بأمانة العاصمة ،وناشطين حقوقيين وشخصيات اجتماعية ووسائل الإعلام.
وفي الفعالية حمل رئيس وأعضاء حكومة الشباب وعدد من الناشطين والحقوقيين ،الشموع المضيئة بعد إشعالها والطواف بها في منظر جسد “بصيص نور” ورسالة تنديد شعبية جماهيرية للداخل والخارج ،لفضح جرائم طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم بحق أبناء الشعب اليمني سيما منهم ضحايا مجزرة الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء في 8 أكتوبر من العام الماضي2016م .
وقالت رئيسة حكومة شباب اليمن ،هناء الفقيه على ضرورة إحياء هذه الذكرى والفاجعة الأليمة على قلوب كل اليمنيين، وذلك للتنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني واستهدافه التجمعات المدنية في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني.
لافته إلى أن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة وصوت الشعب اليمني إلى كل أحرار العالم بضرورة أن يكون لهم موقف مشرف وضاغط يعزز من اتخاذ قرار رادع لإيقاف هذه الجرائم والحرب العبثية على اليمن منذ عامين ونيف .
كما استنكر المشاركون في الوقفة إمعان تحالف العدوان في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني ،التي مازالت في تفاقم متزايد منذ ما قبل وبعد ارتكاب مجزرة الصالة الكبرى حتى اليوم ،وعلى مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان العاجزين والواقفين موقف المتفرج من كل ما يحدث في اليمن.
وأكدوا أن الرسالة الثانية تتمثل في الحفاظ على مكان وأدوات الجريمة البشعة ومعالمها وآثارها الكارثية ومنع العبث بها أو تغييرها على الواقع، وأن تظل معلما ومزار عاما للمسئولين والوافدين من دول العالم للإطلاع عن كثب على أحد أكبر جرائم ومجازر قوى العدوان بقيادة السعودية ضد أبناء الشعب اليمني.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة عضو اللجنة التحضيرية للفعالية حمود النقيب أهمية إحياء هذه الذكرى ومرور عام من ارتكاب العدوان لهذه الجريمة البشعة وكافة الجرائم والمجازر الأخرى دون محاسبة وعقاب المجرم.
وأشار إلى أن إحياء جريمة ذكرى الصالة الكبرى هو لتذكير العالم والضمير الإنساني بهذه الجريمة النكراء وكافة المجازر البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني على مدى أكثر من عامين ونصف على مرأى ومسمع دول العالم وفي ظل صمت دولي وأممي مخزي ومعيب.
وقال”مهما مر الزمان وطغى مال العدوان السعودي وعمل على تغيير المواقف الدولية والأممية والإنسانية ومحاولته تزييف الحقائق لمحو جرائمه ومجازره البشعة، لن يستطيع أن يمحو هذه الجريمة وكافة الجرائم “.. مؤكدا صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والاقتصاص منه على ما ارتباط من جرائم ومجازر بشعة .
ودعا النقيب الأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية وفقا للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ومحاسبة قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية على ما ارتكبته من مجازر وجرائم حرب إبادة بحق الشعب اليمني.