أصدر ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس المختلة ورام الله بيانًا عبروا فيه عن ترحيب بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله بذهاب رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى غزة وعقده اجتماعا لكامل حكومته هناك. واعتبروا ان هذا القرار هو إشارة مهمة وإيجابية تشيرالى أن السلطة الفلسطينية جاهزة ومستعدة لتولي مسؤولياتها في غزة.
وأعربوا عن تشجيعهم لكافة الأطراف المنخرطة في عملية المصالحة على العمل بِنِيَّة حسنة للسماح للسلطة بتولي كافة مسؤوليات العمل الحكومي في غزة. كما ذكروا بالحاجة إلى تمكين الجميع، بما في ذلك هيئات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، من ايصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وايضا الحاجة إلى إحداث تغيير جذري للوضع السياسي والأمني والاقتصادي في غزة بما في ذلك إنهاء الحصار والفتح الكامل للمعابر الحدودية مع مراعاة الاحتياجات الأمنية الشرعية لإسرائيل.
في غضون ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساهمة مالية بقدرها 20 مليون يورو لصالح دفعات الرواتب ومخصصات التقاعد لشهر سبتمبر/ أيلول لحوالي 56 ألف موظف حكومي فلسطيني ومتقاعد في الضفة الغربية.
وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف في هذا السياق إلى أن «الاتحاد الأوروبي مُلتزم بمساهمته المباشرة في رواتب الموظفين الفلسطينيين ومخصصات التقاعد ضمن إطار دعمه المالي للسلطة الفلسطينية». وقال «إن دعمنا المستمر يهدف إلى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وجعلها أكثر شفافيةً ومسائلةً وديمقراطيةً. وأضاف أن لالاتحاد الأوروبي سنة 2017 مبلغ وصل إلى 158 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في دفع رواتب الموظفين ومخصصات التقاعد والمخصصات الاجتماعية والتحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية، ويبقى الاتحاد الأوروبي الجهة المانحة الأكبر للشعب الفلسطيني الأكثر مصداقية».
وتُوَجَه مُعظم مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية من خلال آلية PEGASEوهي الآلية المالية التي أُطلقت عام 2008 من أجل دعم خطة الإصلاح والتنمية التي وضعتها السلطة الفلسطينية وخطة التنمية والخطط والأجندات الوطنية الفلسطينية التي أتت بعدها. بالإضافة إلى تقديم مساعدات إلى السلطة الفلسطينية من أجل تغطية جزء لا يُستهان به من نفقاتها الجارية، يقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل برامج كُبرى تعمل في مجالات الإصلاح والتنمية في وزارات رئيسية من أجل مساعدة السلطة الفلسطينية على الاستعداد لإقامة الدولة. فمنذ شهر شباط/ فبراير 2008، تم صرف أكثر من 2.3 مليار يورو عبر آلية بيغاس لصالح برامج الدعم المالي المباشر. بالإضافة إلى ذلك، وفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا ومجال واسع من مشاريع التعاون.
الاتحاد الأوروبي يرَحِب بالمصالحة الفلسطينية ويساهم بـ 20 مليون يورو للرواتب
التصنيفات: خارج الحدود