قال المفكر الإسلامي التونسي، عبد الفتاح مورو، إن رفض أوروبا دعم انفصال شمال العراق عن الدولة جاء للوقوف في وجه النزعة الانفصالية عند بعض القوميات في الغرب، بخلاف إسرائيل التي من مصلحتها “تفكك جيرانها وخصومها لتوطد مشروعها في المنطقة العربية”.
وأضاف مورو على هامش مشاركته في فعالية “دور الشباب في التنمية المجتمعية”، الجمعة، بجامعة “ابن خلدون” التركية، أن “أوروبا تخشى التفتيت، ومنهجها في هذه الفترة هو توحيد الجهود حتى لا تسمع دعوات أخرى تطالب بالانفصال مثل ما يحدث في كتالونيا، وستأتي اسكتلندا من بعدها وإيرلندا، لذلك رفضت أوروبا بشكل منطقي دعم انفصال شمال العراق عن الدولة، لتقف في وجه النزعة الانفصالية عند بعض القوميات في الغرب”.
في الوقت نفسه، حذر مورو، نائب رئيس البرلمان التونسي والقيادي بحركة النهضة الإسلامية التونسية، من عواقب محتملة لهذا الاستفتاء قائلا: “هذا بداية تفتيت المنطقة”.
وأوضح رؤيته: “تسويغ وجود مظلومية لجزء من سكان العراق لا ينبغي أن يبرر انفصالا في فترة نحن نحتاج فيها إلى وحدة الصف، انفصال شمال العراق تهيئة لانفصال مناطق متعددة أخرى سيكون لها تأثير على الواقع الجغرافي السياسي بما يؤول إلى تفتيت المنطقة” في نهاية المطاف.
واستطرد “مورو”: “كما أن رفع علم إسرائيل أثناء احتفالات الانفصال دليل على تدخلها بشكل كبير في دعم عملية الانفصال هذه، وأنه يخدم مصلحتها إذ أنه يضعف فكرة المقاومة لدى الشعوب ولدى الحكومات”.