الوحدة نيوز/ متابعات:
أقيمت اليوم بفندق تاج سبأ في صنعاء، مناظرة شبابية نفذها مشروع ساحة شباب اليمن التابع لإذاعة هولندا العالمية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” حول الشباب وأهداف التنمية المستدامة “التعليم، بناء السلام”ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الوصول للمعلومات، وبمشاركة وزيري الشباب والرياضة حسن زيد ،والخارجية المهندس هشام شرف.
وفي الفعالية ،أكد رئيس بعثة المكتب الدولي للهجرة – المنسق المقيم لممثل الأمم المتحدة – في اليمن ،”لوران دي بوك” أن الحصول على المعلومات محرك أساسي للإبداع ،وخاصة لدى الشباب والفتيات، ودافع للتغيير الإيجابي ،بما يكفل الحصول على الفرص المتساوية وتعزيز الأسس المؤسسية .
وأوضح أنه تم إختيار اليمن ضمن عدد من الدول التي تشهد نزاعات لإقامة هذه الفعاليات ضمن برنامج وسائل الإتصالات التابع للأمم المتحدة لتطوير وسائل الإعلام والوصول إلى المعلومات .
وقال :” أهداف التنمية المستدامة 17 هدفا، وقد تم إختيار ثلاثة أهداف للبحث حولها في اليمن لعلاقتها وصلتها بالواقع، تتمثل في الهدف الرابع حول التعليم والهدف الثامن حول العمل اللائق والهدف الـ 16 حول السلام “.
وأضاف: ” كثير من أطفال اليمن خارج نطاق المدارس ولا يستطيعون الإستمرار في التعليم وهذا جعل كثير من الشباب عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى أن آفاق السلام ضئيلة حتى الآن في اليمن، ما جعل المشاورات عن السلام بعيدة بين الأطراف “.
وجزم “لوران دي بوك” أن هذه الأهداف الثلاثة كفيلة بتسليط الضوء على ديناميكية شباب اليمن وجهودهم في هذا الجانب رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وخاصة في مجالات التعليم والصحة والعمل الإنساني والإبتكار والإبداع والحماية وغيرها من المبادرات.
من جانبها، قدمت إفتكار الشامي لمحة مختصرة عن واقع التعليم في اليمن، بإعتبار أن التعليم يمثل هدف من أهداف التنمية المستدامة .. لافتة إلى أن الأوضاع القائمة جراء العدوان على اليمن ساهم في تراجع التعليم إلى المربع الأول فضلا تراجع عن التنمية الخدمية والإجتماعية.
واستعرضت إحصائيات بعدد الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية والنازحين وكذا الأطفال الأقزام جراء سوء التغذية والأطفال خارج مدارس التعليم .. مؤكدة أن اليمن كان قد قطع شوط كبير في التعليم خلال الفترة الماضية حتى عام 2015 الذي شن فيه عدوان وفرض حصار جائر على اليمنيين.
وأكدت إفتكار الشامي ،على حق الأطفال في التعليم سواء أوقات السلم أو الحرب بإعتباره حق كفلته القوانين الدولية .. مشيرة إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن بما في ذلك إنقطاع المرتبات ما جعل أكثر من خمسةملايين طفل معرضين للضياع والخطر.
بدورها، استعرضت مسئول السوشيل ميديا، في مشروع ساحة شباب اليمن ، سمر قائد ،أهداف المناظرة ،التي يقيمها مشروع ساحة شباب التابع لإذاعة هولندا من أجل الشباب وفتح آفاق حرية الرأي والتعبير لهم، مشيرة إلى أن هذه المناظرة هي الثانية التي يتحدث فيها الشباب عن مشاكلهم وتطلعاتهم وخاصة في مواضيع أكثر أهمية كالبطالة والتعليم وبناء السلام.
إلى ذلك ،بدأت فعاليات المناظرة الشبابية، المناظرة الأولى بين فريقي الأحمر والأزرق حول جودة التعليم في اليمن، فيما المناظرة الثانية حول السلام والمناظرة الثالثة حول النمو الإقتصادي والعمل اللائق.
وخلالهما تم عرض فيديو الأول لنتائج استبيان عن التعليم في اليمن، كما تم عرض فيديو أخر لنتائج استبيان عن السلام في اليمن.
وتلى ذلك تقديم كل فريق من الفرق المشاركة في المناظرة،الأدلة والبراهين الثابتة والقاطعة على المشكلة وأسبابها ونتائجها من قبل الفريق الأول، فيما تتاح الفرصة للفريق الآخر الرد بالأدلة القاطعة عن رؤيته للقضية التي دارعنها النقاش ، تعزيزًا لفكرة التخاطب بالحجج والإقناع عوضًا عن التعصب خلف الأفكار.
كما ُسمح للمتواجدين في المناظرة بالمشاركة بأدلاء أرائهم ،وكذا التصويت النهائي عقب كل مناظرة ، وأي الفريقين كان الأكثر اقناعنا بقضيته من وجهة نظر المشاركين .
يذكر أن المناظرة الشبابية التي نفذها مشروع ساحة شباب اليمن التابع لإذاعة هولندا العالمية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” تخللها أقامة معرض رسومات تحكي قضايا مجتمعية ، أضافة إلى فقرات فنية نالت استحسان الحضور.