أقر قائد قوات الدعم السريع المكلف من نظام الديكتاتور السوداني عمر البشير قيادة كتائب مرتزقة “الجنجويد” التي تقاتل إلى جانب تحالف العدوان السعودي الإماراتي في العدوان على اليمن بمصرع وإصابة المئات من المرتزقة السودانيين خلال الشهور الماضية .
وأكد القائد العسكري السوداني محمد حمدان حميدتي إن نحو 412 من كتائب المرتزقة السودانيين المعروفين باسم “الجنجويد” قتلوا بنيران الجيش واللجان الشعبية ،كما أصيب المئات من قوات بلاده المشاركة في العدوان على اليمن بجروح متفرقة خلال العمليات العسكرية.
وأكد “حميدتي” في حوار أجرته معه صحيفة “الجريدة” السودانية، مصرع 412 عسكرياً سودانيا بينهم 14 ضابطا برتب رفيعة.
وتعتبر هذه الحصيلة هي الأولى التي يعلن عنها بصورة رسمية من النظام السوداني الذي دفع بالآلاف من مرتزقة “الجنجويد” ضمن الكتائب العسكرية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن مقابل الحصول على عائدات مالية من الأنظمة الخليجية المشاركة في العدوان الهمجي على اليمن.
لكن المصادر العسكرية في قيادة الجيش واللجان الشعبية أكدت أن العدد الحقيقي لصرعى المرتزقة السودانيين يفوق الرقم الذي اعترف به قائد قوات الدعم السريع السوداني بحوالي الضعف استنادا إلى البيانات المسجلة للصرعى والجرحى الذين سقطوا في المواجهات السابقة في الجبهات الشمالية بصحراء ميدي والجبهات الساحلية الغربية لليمن.
وطبقا لمعلومات كشفتها صحيفة “التغيير” الإلكترونية السودانية نقلاً عن مصادر سودانية، فأن الفرد الواحد من قوات الدعم السريع الذين يشاركون في العدوان على اليمن، يتقاضى مبلغ 700 مليون جنيه سوداني كل ستة أشهر يقضيها في اليمن، وهو المبلغ الذي تعهدت دول العدوان بدفعه وفي المقدمة السعودية والإمارات ما شجع كثيرين على الانخراط في صفوف كتائب المرتزقة السودانيين.
وتقول مصادر سودانية إن الديكتاتور عمر البشير يواجه معارضة واسعة جراء تصاعد الخسائر البشرية في صفوف كتائبه العسكرية التي يزج بها على هيئة كتائب مرتزقة تستأجرهم دول العدوان على اليمن بذريعة الدفاع عن المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة وسط مطالبات شعبية واسعة بالإفصاح عن خسائر الجيش السوداني في هذه الحرب ووقف سياسة النظام السوداني بتحويله جيشه الوطني إلى كتائب مرتزقة.
وكان نائب رئيس حزب الأمة السوداني الفريق صديق محمد إسماعيل قال خلال اتصال مع قناة المسيرة الفضائية مطلع سبتمبر الجاري، أن الجيش السوداني خُدع وزُج به في حرب لا طائل منها تحت شعار ” الدفاع عن المقدسات”.
ودعا رئيس حزب الأمة السوداني نظام بلاده إلى “إعادة النظر حيال التدخل في اليمن واللجوء إلى الطرق الدبلوماسية بعيداً عن الاستقطاب والاستقطاب المضاد”.
المصدر: صحيفة الثورة