صبيّةٌ صغيرة
من أسرةٍ فقيرة
رقيقةٌ و عذبةٌ
كنجمةٍ شهيرة
أحبَّها أميرُنا
فصارتِ الأميرة
ينامُ ملءَ حضنِها
و يحكمُ العشيرة
* * * *
بها استعادَ مجدَهُ
و شمسَهُ المنيرة
و من حكاياها
ابتنى
قصورَهُ الوثيرة
و في حناياها
قضى
أيّامَهُ الأخيرة
** * *
غنّت لهُ قصيدةً
فثارتِ الجزيرة
و أرسلوا كلابَهم
من خارجِ الحظيرة
تقودُهاُ نحوَ الحمى
خيانةٌ كبيرة
تفننوا في قتلِهِ
في قصةٍ مثيرة
* * *
و فاضَ حزنٌ جارفٌ
و ناحتِ الأميرة
تدفقت بينَ الرُّبا
دموعُها الغزيرة
و ودّعت تاريخَهُ
بحسرةٍ و حيرة
و لملمت أبناءَها
ليكملوا المسيرة
لكنهم تفرقوا
و ضيعوا البصيرة
و أنكروا أمَّاً لهم
نامت على الحصيرة
محمد ناصر السعيدي
3.9.2017