استكمالا لجملة المواقف الدولية الرافضة لسياسة القتل والإبادة في ميانمار على يد الجيش والحكومة لمسلمي أراكان “الروهنغيا” قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن المسلمين هناك “يتعرضون لأعمال وحشية كبيرة بإقليم آراكان غربي ميانمار” على يد قوات الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة.
وطالب مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ميانمار، الحكومة بأن “تمنح البعثة الأممية حق الوصول غير المشروط إلى إقليم أراكان”.
وشدد “داروسمان” في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، على أن “مسلمي الروهنغيا تعرضوا لأعمال وحشية كبيرة في أراكان”.
وتابع أن “الألغام الأرضية المزروعة على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، تقتل وتشوّه مسلمي الروهنغيا الفارين من العنف والاضطهاد نحو الأراضي البنغالية”.
وأوضح المحقق الأممي أن “ما يزيد عن 400 ألف من الروهنغيا لجؤوا إلى بنغلاديش في أقل من شهر، وأن نحو 200 قرية لهذه الأقلية المسلمة في أراكان أخليت من سكانها”.
وناشد داروسمان مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية البعثة حتى أيلول / سبتمبر 2018، لتواصل التحقيق بأعمال العنف في ميانمار.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مستشارة الدولة، رئيسة الحكومة في ميانمار، أونغ سان سوتشي “استعداد الحكومة لمنح مراقبين دوليين حق الوصول إلى إقليم أراكان”.
وادعت سوتشي، في أول خطاب متلفز، منذ الموجة الجديدة من أعمال العنف ضد الروهنغيا في أغسطس/آب الماضي، أن العمليات العسكرية في أراكان “متوقّفة” منذ 5 أيلول / سبتمبر الجاري.
ورغم التقارير التي تناقض رواية “سوتشي” وتتحدث عن فرار مئات الآلاف من مسلمي الروهنغيا إلى بنغلاديش، ادعت رئيسة الحكومة أنّ “غالبية مسلمي إقليم أراكان لم يفرّوا من المنطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد لاجئي الروهنغيا الذين وصلوا إلى بنغلادش هربًا من أعمال الاضطهاد التي يتعرضون لها في أراكان، بلغ منذ بداية الأزمة (في آب / أغسطس) 421 ألفًا.