أكد السياسي عبد الله العتيقي ،مسئول العلاقات الخارجية لـ”الحراك الجنوبي”أن الاختيارات والقرارات الخاطئة التي يتخذها هادي هى ما أوصلت الجنوب إلى الوضع الحالي، “فكل من يقوم بتعيينهم في المناصب السياسية يعترفون بشرعيته في البداية وعندما يقوم بعملية تغيير ينقلبون عليه”.
وقال العتيقي، لـ “سبوتنيك”، اليوم الأحد 17سبتمبر/ايلول 2017، أن الاشتباكات الأخيرة في عدن، كانت نتيجة لما وصفه بـ”السياسات العشوائية”، وقد نشب الخلاف بين بعض من قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية بعد رفض الأخيرة تسليم النقاط الأمنية التي تم الاتفاق عليها لقوات الحزام الأمني، بحسب العتيقي.
وأضاف : “لا يمكن السيطرة على جيش به فرق غير متجانسة، وولائها في المقام الأول للعصبية والقبلية والمناطقية قبل أن يكون للدولة، فلن تجد في الجيش بعدن شخص حضرمي لأنهم قاموا بعمل “النخبة الحضرمية” على سبيل المثال وهذا الحال ينطبق على باقي المناطق، وهنا يكون ولاء الجندي لقائده وليس للوطن أو الدولة، وأن هذا هو مصير أي جيش يبنى على أساس عرقي وطائفي”.
وأشارمسئول العلاقات الخارجية لـ”الحراك الجنوبي” إلى أن الملاحظ في تلك الأيام أن الحزام الأمني بدأ في الدخول إلى “أبين” وبكثافة حتى وصل إلى منطقة “الوضيع”، وهى مسقط رأس هادي، وهو ما قد يغير الأوضاع في حال سحب البساط وتغيير الولاءات تجاه “هادي”، وشرعية هادي لا ترتبط باليمن على الإطلاق، بل هى مرتبطة بالأوضاع السياسية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتصريحات الأخيرة من جانب المنظمات الدولية ،والتي تتحدث عن حقوق الانسان والمظلومية في الجنوب هى إحدى الأدوات التي سيتم استخدامها خلال المرحلة القادمة.
وختم العتيقي، بأنه لم يعد أي فصيل في اليمن يملك أي قرار سوى فصيل فقط وهو “أنصار الله” في صنعاء، أما المجلس الانتقالي في الجنوب فلا يملك أي أوراق وكذلك هادي وحكومته وعلي عبد الله صالح يسقط وهو في مراحله النهائية، فلا توجد دولة لها مقومات سوى في صنعاء، حضرموت والمهرة، وهى دويلات داخل اليمن.