أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات السعودية اعتقلت عددا من الدعاة البارزين، وذلك في إطار حملة تستهدف فيما يبدو بعض الأصوات التي لها وجهات نظر مختلفة عن الحكم.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سعودية قولها إن سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري اعتقلوا نهاية الأسبوع. لكن لم يتسن تأكيد الخبر من المسؤولين في الحكومة.
ولا ينتمي الدعاة الثلاثة إلى مجموعة رجال الدين الذين يدعمون صراحة نظام الحكم في السعودية، لكن لهم عددا كبيرا من المتابعين على الانترنت.
ويتزامن ذلك مع تقارير عن احتمال تنازل الملك سلمان عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد.
ونفت السلطات السعودية نية الملك تسليم الحكم قريبا.
وسبق لهؤلاء الدعاة توجيه انتقادات للحكومة، لكن لم تسمع عنهم تصريحات في الأزمة الأخيرة مع قطر، ولم يعلنوا أيضا دعم موقف السعودية.
وسجن عائض القرني من عام 1994 إلى 1999، لدعوته إلى التغيير السياسي، وانضمامه إلى حركة الصحوة، التي يعتقد أنها متأثرة بفكر جماعة الإخوان المسلمين.
وشددت السلطات السعودية قبضتها ضد المعارضة خلال انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي، وسعت إلى تخفيف الغضب الاجتماعي برفع الرواتب، وزيادة الإنفاق الحكومي. لكن جماعة الإخوان المسلمين صعدت في دول أعربية وإسلامية أخرى.
وشكل صعود جماعة الإخوان تهديدا بالنسبة للعائلة الحاكمة في السعودية، فصنفتها تنظيما إرهابيا عام 2014. ولا يعتقد المراقبون والدبلوماسيون أن هذا الموقف سيتغير في المستقبل المنظور.