توفيت متسولة عراقية في مدينة قديمة، وسط البلاد، تاركة ورائها ملايين الدنانير العراقية، وكميات كبيرة من العملات الأجنبية والعربية يبدو أنها حصلت عليها من الزائرين الذين يتوافدون لزيارة المراقد الدينية.
وكشفت مديرية شرطة محافظة النجف في بيان تلقت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، نسخة منه اليوم الأحد 30 يوليو/تموز، أنها عثرت على متسولة متوفاة وبحوزتها ملايين الأموال والعملات الأجنبية والمخشلات “المصوغات” الذهبية.
وأشرف قائد شرطة محافظة النجف، العميد الحقوقي ماجد حاكم كاظم ميدانيا على حالة الوفاة بعد ورود بلاغ بوجود امرأة كبيرة في السن متوفاة في منطقة المشراق داخل المدينة القديمة، في المحافظة والتي ضبط بحوزتها أموال بالملايين وعملات مختلفة.
وأوضحت المديرية، في بيانها، أنه “بعد أن ورد استخبار عن وجود امرأة كبيرة في السن متوفاة قضاء وقدر في منزلها المؤجر، والتي كانت تمتهن التسول، بحضور قائد شرطة النجف ومفارز شرطة الغري والأدلة الجنائية حسب الاختصاص وعند تفتيش المنزل عثروا على أموال عراقية وعملات أجنبية”.
وخلال تفتيش منزل المتسولة عثرت الشرطة على “كنز” من العملات والحلي ملفوفة بأكياس من النايلون.
وعندما عدت مفارز الشرطة، أموال المتسولة، وجدوا 72 مليون و322 ألف دينار عراقي، و562 دولار أمريكي، مع تسعين ريال سعودي، و119 ليرة لبنانية، و10 يورو، و300 دينار كويتي، و440 تومان إيراني، وسبعين روبية أفغاني، و320 روبية باكستانية، مع عملات نقدية هندية وأخرى غير معروفة فضلا عن العثور على مخشلات ذهبية.
متسولة تترك كنزا
الجدير بالذكر، أن ظاهرة التسول في العراق، منتشرة وتمتهنا النساء والأطفال، وتكثر أعدادهن في محافظات الوسط والجنوب والعاصمة قرب الأسواق، لاسيما الشعبية والشوارع العامة بين السيارات، والمراقد الدينية التي تشهد إقبالا كبيرا على الدوام من مختلف أنحاء البلاد، ودول الجوار والعالم.
وتستغل المتسولات الزائرين الذين يأتون لتأدية الزيارات الدينية للمراقد، ويحصلن على الأموال منهم لأجل دفع البلاء عنهم، ونيل المراد.
ويعرف عن محافظة النجف ذات الطابع الديني، أنها من المحافظات السياسية الدينية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزائرين يوميا، نظرا لوجود مراقد ذات طابع قدسي منها مرقد الإمام علي، ومقبرة وادي السلام أكبر مقابر العالم وأقدمها.