الحديدة – سبأ:
زار الاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم جزيرة كمران بمحافظة الحديدة يرافقه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.
وتفقد رئيس المجلس السياسي الأعلى احوال المواطنين في الجزيرة مطلعا على احوالهم ومستمعا منهم لمعاناتهم جراء استهداف العدوان السعودي الامريكي بشكل دائم للجزيرة وبنيتها التحتية ومرافقها الحيوية ومنتجعاتها السياحية وما الحقه ذلك من ضرر بالحالة المعيشية للسكان ومفاقمة الازمة الانسانية عليهم .
وقد تجمع المواطنون حول رئيس المجلس السياسي الاعلى معبرين عن فرحتهم وسعادتهم بهذه الزيارة الاستثنائية من رجل استثنائي في ظرف استثنائي كان اخر ما يتوقعوه هو زيارة مسئول رفيع الى الجزيرة الواقعة تحت الاستهداف المباشر من قوات العدوان التي تحاول ان تدمر كل شيء في الجزيرة وكل مقومات الحياة.
وطاف رئيس المجلس السياسي الأعلى بأرجاء الجزيرة ومواقعها مطلعا على ما يخلفه العدوان السعودي الامريكي فيها من خراب ودمار بقصف الطائرات الامريكية وبالذخائر الامريكية والبريطانية .
وتوقف رئيس المجلس السياسي الاعلى في سوق الجزيرة متبادلا الأحاديث مع المواطنين ومعبرا لهم عن الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما وجده في عيونهم وارواحهم من صبر وثبات وتحدي وشموخ يبشر بكل انتصار .
محيياً اياهم على صمودهم وصبرهم وما يقدموه من تضحيات كبيرة تعبر عن وعيهم ووطنيتهم النابعة من ايمان عميق بنصر الله لعبادة الصالحين والتصاقهم بارضهم ووطنهم وتمسكهم بحريتهم وكرامتهم وعزتهم وعزة وطنهم وشعبهم وتطلعهم الى مستقبل يستحقه كل يمني .
واكد رئيس المجلس السياسي الأعلى للمواطنين من ابناء الجزيرة ان هذه الزيارة لن تكون الاخيرة وستتبعها زيارات اخرى كما سيزورهم ويزور الجزيرة الوزراء المعنيون في حكومة الانقاذ الوطني بمواجهة احتياجات السكان والحد من الاضرار التي يلحقها العدوان بأبناء الجزيرة ومصادر عيشهم وبيئة الجزيرة، وان المجلس يتابع ذلك بشكل دائم .
كما تفقد رئيس المجلس ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة مواقع ابطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجزيرة مطلعا منهم ومن القيادة الميدانية على التكتيكات العسكرية المستحدثة في الدفاع عن الجزيرة والشاطئ اليمني والاستعداد لصد الغزاة والمحتلين بكل الطرق والوسائل والانتصار لقضية اليمن العادلة.
واشاد رئيس المجلس بالأبطال المرابطين في الجزيرة وقال : انتم الفخر وعنوان العزة والكرامة ومن نستمد منهم قيم الصبر والثبات والانتصار والمعنويات ونستمد من تضحياتهم العزم والثبات وقيم الخير والفلاح والانتصار.
وقد اصطف المواطنون على شاطئ الجزيرة في وداع الاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى قبل زيارته الى جزيرة كمران قد تفقد مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة يرافقه الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي وقائد المنطقة الخامسة اللواء يوسف المداني ووزير الاعلام احمد حامد ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي، والعميد صالح الشاعر.
وتجول رئيس المجلس ومرافقوه في اسواق التمور في المدينة متفقد أحوال الموطنين ومستمعا الى همومهم وشكواهم حول توقف مصنع التمور في المديرية منذ ما يقارب خمس سنوات.. وقد توجه رئيس المجلس بعدها لتفقد مصنع التمور موجها المؤسسة الاقتصادية العسكرية بإعادة تجهيز المصنع وتشغيله مطلعا ومرافقوه على اجزاء المصنع ومكوناته واسباب توقفه.
قام بعدها رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه بزيارة لمدينة زبيد التاريخية وزار مكتبتها التاريخية ووجه دائرة التوجيه المعنوي بطباعة عدد من المخطوطات الهامة في المكتبة على نفقة الدولة.
واطلع رئيس المجلس على محتويات المكتبة وما تحويه من نفائس ونوادر الكتب والمخطوطات المصنفة في العلوم المختلفة والعلوم التطبيقية والنظرية والتاريخية.
وافتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال جولته الميدانية يوم امس في عدد من مديريات محافظة الحديدة مستشفى كمران في مدينة الحديدة، وتفقد احوال المرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية جراء اصابتهم بوباء الكوليرا واستمع من القائمين على المشفى وعمليات مكافحة وباء الكوليرا عن نسب الاصابة وما يتم تقديمه من رعاية للمرضى والمصابين وحالات الاشتباه من رعاية وحملات التوعية بالوقاية من المرض في مختلف مديريات المحافظة.
وزار رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه جامعة العلوم الشرعية التي كان في استقبالهم فيها رئيس الجامعة الشيخ محمد علي مرعي.
واطلع رئيس المجلس على سير عمل الجامعة وما تقدمه لطلبة العلم الشرعي من خدمات تعليمية ورعاية واستضافة وتيسير اعمال ومهام طلب العلم على مريديه.
واشاد رئيس المجلس بدور الجامعة ورئيسها وما تمثله من نموذج خلاق وإيماني في المبادرة لخدمة العلم الشرعي وتقديم الاسلام وخدمته بالطرق الصحيحة ووفق منهجية الاعتدال والوسطية ووفق روح الاسلام الحاملة للسلام والمحبة.
