يشكل امتداد ساحل البحر الأحمر باليمن، ثروة للصيادين، ويعتبر البحر مصدر رزقهم الوحيد، والمهنة الوحيدة لهم يتوارثونها جيلا بعد آخر، الصيادون باليمن كانوا وما يزالون، عرضة للمخاطر والقتل، من قبل دول القرن الأفريقي في السابق، والعدوان الغاشم.
ومنذ بدء العدوان الغاشم على اليمن، والصيادين أصبحو الصيد السهل والمستهدف، من قبل صواريخ عدوان بربري غاشم، لا يفرق بين الإنسان والحيوان، وأصبحت صواريخ العدوان، مثل شباك الصيادين تستهدفهم وتقتلهم جماعات وفرادى.
الغريب أن تجد القتل الجماعي لصيادين، من قبل قوات العدوان، التي لا يحمل أدنى نوع من الإنسانية، أو الأعراف الدينية ولا حتى ذرة من الإسلام، ويمثل إستهداف فئة الصيادين في أعماق البحر والشواطئ، نوعا من الإفلاس الأخلاقي، عندما تشاهد أشلاء جثث الصيادين متتاثرة، في البحر وتصبح وجبات للأسماك.
يقف الصياد اليمني، أمام معترك من الطرق، تتمثل في انعدام المشتقات النفطية، وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء، أو مواجهة موت ومجازر العدوان، من لم يمت “بالقصف مات بالمجاعة والحصار“.
تعرضت مراسي قوارب الصيادين في كل المناطق، هى إيضاً إلى مجازر جماعية، من قبل صواريخ العدوان.
وما نريد التطرق إلية، هو تلك المعاناة التي تصاحب الصيادين، والتي لم تجد أي اهتمام يذكر، حيث أصبحت قراهم، التى كانت مفعمة بالحياة، قرى مهجورة مدمرة، يسكنها الأشباح، لم تدرك الحكومة الحالية، تلك المعاناة واستغلوا فرصة أزمة المشتقات، لزيادة المعاناة لهم، حتى لو فكر الصياد، في طريقة أخري لكسب الرزق لا يجدها، كونه لا يجيد حرفة سواها..
في المجال العام، ما يتعرض له الصيادون باليمن، جريمة إنسانية، بكل ما تحمل من معنى، منحصرين على صيدهم ومصدر رزقهم، على مسافة محددة، وخطوط حمراء داخل المياه الأقليمية اليمنية، خروجه منها يعرضه للقرصنة من قبل سفن العدوان، أو خفر السواحل الأفريقية، يتم احتجازهم، وسجنهم وتعذيبهم، ومصادرة رزقهم البحـري، هذا أضعـــف الإيمان، يفـــضلها البعض أفضل من صواريخ العدوان.
نعيد ونكرر بأن العدوان السعودي، لا يفرق بين من هم في البر والبحر، في البر صواريخهم تقتنص البشر كأنهم حيوانات، وفي البحر تصطادهم كأنهم أسماك، هكذا هو العـــدوان ونواياه المبطنة، قد يغيب عن العدوان شيء واحد، بأن اليمن تمتلك شــعباً يتحول إلى وحوش برية على الأرض، وأســماك قرش وحــيتان في البحــر، تأخذ بثأرها طال الزمن أو قصر..
