الوحدة / خاص:
يحتل التوثيق الاعلامي أهمية كبيرة لدى المؤسسات الاعلامية في اليمن، خاصة أن الوثائق والمعلومات المؤرشفة باتت مصدراً أساسياً من مصادر المعرفة والوصول الى الحقيقة، في هذا الحقل الحيوي، صدر مطلع مايو الجاري2017م، كتاباً جديداً حول “التوثيق الاعلامي“، للدكتور علي العمار أستاذ الصحافة المشارك بجامعة صنعاء.
يركز الكتاب في خمسة فصول، على التوثيق الاعلامي ومراكز المعلومات الصحفية ومفهوم التوثيق وأهميته وأهدافه ووظائفه والمشكلات التي يواجهها العاملون في مراكز المعلومات الصحفية، ومصادر المعلومات وطرق الحصول عليها وكيفية حفظها في الوقت الراهن ومراحل تطورها ومفهومها واستخدامها، ومحتويات مراكز المعلومات وتقسيمها وأنواعها والمصادر المرجعية واشكالها وأنواعها أيضاً، والببلوجرافيات، والفهرسة وتعريفها وأقسامها وأنواعها وأشكالها، وتطرق الكتاب الى التصنيف والتكشيف والاستخلاص ومفهومهما وأهميتها، وأنواعها ونظم الربط.
أحتوى الكتاب على فصل خاص باستخدام الحاسبات في التوثيق الاعلامي، إذ تطرق الى مفهوم النشر الالكتروني وخدمات المعلومات و اثر استخدام النشر الالكتروني على مراكز المعلومات والمكتبات ودور المكتبات ومراكز المعلومات وتوقعات للمكتبة المستقبلية وتكنولوجيا الصحافة، وفرد الكتاب حيزا لا بأس به في الحديث عن مراكز البحوث والمعلومات في المؤسسات الاعلامية في اليمن، خصوصاً مركز البحوث والمعلومات في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر.
وتضمن الكتاب الصادر في طبعته الاولى عن دار جامعة صنعاء للطباعة والنشر، نماذج متنوعة تسهل على الدارسين من طلاب البكالوريوس الفهم والاستيعاب لعمليات التوثيق الاعلامي كالفهرسة والتصنيف والتكشيف والحفظ وغيرها، وتمكنهم من الرابط بين الجوانب النظرية والتطبيقية في هذ العلم الاعلامي الهام، أعدها المؤلف أثناء تدريسه لمقرر التوثيق الاعلامي في جامعة صنعاء و جامعات عدة.
ويعد هذا الكتاب الرابع للدكتور علي العمار رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام– جامعة صنعاء، من أوائل المؤلفات على مستوى اليمن في هذا المجال الارشيفي الحيوي في ذاكرة الشعوب والاجيال، الى جانب مؤلفاته الأخرى: “الخبر الصحفي ومصادره” و“الصحافة العسكرية والأزمات المعاصرة في اليمن” و “الصحافة ونظريات التأثير“.