قالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي ثلاثة من كل عشرة أشخاص في العالم لا يحصلون على المياه المأمونة والمتاحة بسرعة في المنزل، أي حوالي 2.1 مليار شخص.
ويفتقر ستة من كل عشرة أشخاص -أي 5.4 مليارات- إلى الإدارة المأمونة لخدمات الإصحاح، وفقا لتقرير جديد أعدته المنظمة واليونيسيف.
وتعني الإدارة المأمونة لخدمات المياه والإصحاح: إتاحة مياه الشرب غير الملوثة في المنزل، ومراحيض يجري من خلالها معالجة مفرغات الجسم والتخلص منها بشكل مأمون.
وقالت المنظمة الأربعاء إن التقرير يعد أول تقييم عالمي للإدارة المأمونة لخدمات مياه الشرب والإصحاح. والخلاصة الرئيسية هي وجود عدد كبير للغاية من الذين ما زالوا لا يحصلون على هذه الخدمات، خصوصا في المناطق الريفية.
من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه ينبغي ألا تكون خدمات المياه المأمونة والإصحاح والنظافة في المنزل امتيازا لا ينعم به إلا الأغنياء أو المقيمون في المراكز الحضرية، فهذه الخدمات من أهم المتطلبات الأساسية للصحة البشرية، وتقع على عاتق جميع البلدان مسؤولية ضمان إمكانية حصول الجميع عليها.
وأضافت المنظمة أنه لا تزال منازل ومرافق للرعاية الصحية ومدارس أيضا تفتقر إلى المياه والصابون لغسل اليدين، مما يعرض صحة الجميع -ولا سيما الأطفال- لخطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال.
وقالت إنه نتيجة لذلك، يلقى 361 ألف طفل دون الخامسة حتفه بسبب الإسهال كل سنة. وترتبط خدمات الإصحاح السيئة والمياه الملوثة أيضا بانتقال أمراض مثل الكوليرا والزحار والتهاب الكبد الفيروسي “أي” والتيفوئيد.
وذكرت أن من ضمن 2.1 مليار شخص لا يتمتع بالإدارة المأمونة لخدمات المياه، يفتقر 844 مليونا حتى إلى الخدمات الأساسية لتوفير مياه الشرب.
ويضم هؤلاء 263 مليونا يتعين عليهم تكريس أكثر من ثلاثين دقيقة يوميا لجمع المياه من مصادر خارج المنزل، و159 مليونا ما زالوا يشربون المياه غير المعالجة المستمدة من مصادر المياه السطحية مثل الجداول والبحيرات.
وتعني الخدمات الأساسية توافر مصدر محمي لمياه الشرب تُجمع منه المياه في أقل من ثلاثين دقيقة، واستخدام مراحيض محسنة لا يتعين مشاطرتها مع أسر أخرى، والتمتع بمرافق لغسل اليدين مزودة بالمياه والصابون داخل المنزل.
وقالت المنظمة إن من ضمن 5.4 مليارات لا يتمتعون بالإدارة المأمونة لخدمات الإصحاح، ما زال 2.3 مليارا يفتقرون إلى خدمات الإصحاح الأساسية. ومن هؤلاء 600 مليون يتشاركون المرحاض مع أسر أخرى، و892 مليونا يتغوطون في العراء في المناطق الريفية أساسا.
ونظرا إلى النمو السكاني، يزداد التغوط في العراء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوقيانوسيا.
2.1 مليار إنسان يفتقرون لمياه الشرب
التصنيفات: خارج الحدود