تداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» منشورات وصورا وتغريدات صادمة لفساد إدارة التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وقال الناشطون نقلاً عن -تقرير قدمه الأمين العام لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا – انهم لاحظوا صرف عدة حصص غذائية لنفس الشخص وبعد متابعته تبين أنه يتم تسليمها لتاجر معين، لكنه قام بالتواصل مع بعض الحالات المعروفة لديهم وتبين أنها لم تستلم رغم أن لجنة الصرف أفادت باستلامهم، وحين طلب نسخة من كشوفات التوزيع رفض مندوب «التغذية المدرسية» إعطاءه صورة منها.
واشاروا الى انه غالباً ما يتجنب «برنامج الغذاء العالمي» ذكر علاقته مع »إدارة التغذية المدرسية» في منشوراته ومطبوعاته إلا ما ندر، بينما يكرر باستمرار اسماء شركائه الأخرين في عملية توزيع المساعدات الغذائية، مع أن وجود شركاء يكسب البرنامج مصداقية، ويرجع السبب الى ان الدول الداعمة للمساعدات الغذائية اعربت مراراً للمسؤولين في «الأمم المتحدة» عن عدم ثقتها في القائمين على توزيع هذه المساعدات وذكرت بالاسم «مشروع التغذية المدرسية»، ومع ذلك يعرف المسؤولون في «الأمم المتحدة» و »برنامج الغذاء العالمي« أن هذا صحيح، لكنهم مضطرون للتعامل مع »مشروع التغذية المدرسية« باعتبارها الجهة الممثلة لـ »وزارة التربية والتعليم« والوزارة تدير المباني المدرسية والمدرسين المنتشرين حتى في المناطق النائية وصعبة الوصول.
وأورد الناشطون: أن المسؤول المختص في «برنامج الغذاء العالمي» وبحسب الإجراءات المتبعة لديهم، اختار مجموعة أسماء من كشوفات صرف المساعدات الغذائية لعدة مديريات في محافظة تعز والمقدم من إدارة التغذية المدرسية ويتضمن عناوين المستلمين وأرقام هواتفهم، اتصل بالحالات المختارة للتأكد من استلامها للمعونات، فأكد عدد منهم أنهم لم يستلموا.
يوضح الناشطون أن الجواب على ذلك جاء من «التغذية المدرسية» صادما وعلى لسان مشرفها لمحافظة تعز الذي قال: «أن الحصة الغذائية تسلم لأي فرد في الأسرة» وأضاف: «المؤكد أن من استلم المعونة الغذائية لم يبلغ بذلك من رد على الاتصال»، ويتساءل الناشطون: أبهذا الغباء يتم التعامل مع منظمة عالمية تمتلك خبرة عقود ولديها إجراءات وضوابط صارمة؟!..