وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بما تقوم به الأمم المتحدة وكادرها في اليمن من جهود متميزة في المجال الإنساني..لافتا إلى أدوارها الإنسانية المحمودة من الشعب اليمني والقيادة السياسية في الوقوف مع الشعب اليمني المستهدف بالحصار الاقتصادي والحرب الشاملة وجهودها الأخيرة في مكافحة وباء الكوليرا، والإسهام في تخفيف الضغط على وزارتي الصحة والمياه والبيئة.
وأوضح أن الحصار يمثل عائقا حقيقيا أمام عمل المنظمات الدولية وفاقمت أثاره التدميرية الحالة الإنسانية وخلقت نوعا جديدا من الأزمات الانسانية على المستوى الدولي وهي إغلاق الموانئ الجوية وإعاقة تنقل المواطنين والمرضى والطلاب في سابقة خطيرة.. مؤكدا ضرورة وضع الأمم المتحدة حل لها ومضاعفة الجهود في سبيل تخفيف المعاناة الناجمة عن الحصار واستهداف الاقتصاد والعملة وإعاقة عمل المؤسسات الخدمية والوظيفية المساعدة والمساندة للعمل الإنساني والتي لم يتقاضى منتسبوها أجورهم ورواتبهم منذ عشرة أشهر.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أهمية إسهام الأمم المتحدة في حل إشكالية وصول الرواتب إلى موظفي الدولة والحد من الآثار الكارثية التي تنعكس على الجوانب الإنسانية والخدمية جراء عدم صرف رواتب الموظفين واستهداف العملة الوطنية وانخفاض عدد مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في الميدان ومقدمي الخدمات لمواجهة الأوبئة والكوارث التي تسبب بها العدوان والحصار الذي دخل عامه الثالث.
وأكد الأخ صالح الصماد على أهمية مضاعفة الجهود من جميع الأطراف في الداخل ومن الأمم المتحدة كذلك التي أصبحت الصوت الوحيد الناقل لمعاناة اليمنيين بعد أن تخلى عنهم العالم تحت تأثير الضغوط والسياسة.
وأعرب عن أمله في استمرار الدعم المقدم لمواجهة وباء الكوليرا ومضاعفته…مؤكدا أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ سيعملان على تذليل أي صعوبات قد تواجه الأمم المتحدة ومنظماتها في العاملة في اليمن.
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى بما تحقق من تقدم كبير خلال الفترة السابقة وما تشهده اعمال الأمم المتحدة من استقرار وسلاسة واستدامة في مختلف المجالات الحيوية وخاصة في الجانب الإنساني .
من جانبه قدم المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن عرضا موجزا لما قدمه البرنامج الإنساني للأمم المتحدة من جهود في مواجهة تفشي وباء الكوليرا ..مشيرا إلى تفاجأ مكتب الأمم المتحدة في اليمن من سرعة تفشي الوباء في 21 محافظة وما يعطيه من مؤشر انهيار للمنظومة الصحية وعدم قدرتها على مواجهة الأزمات التي كانت خارج خطط وتقديرات الأمم المتحدة .
وأشار ماكجولدريك إلى الصعوبات التي تواجه الأمم المتحدة في حشد الموارد من اجل الاستجابة الإنسانية في اليمن وعدم القدرة على إيصال المعاناة الإنسانية عبر وسائل الإعلام الدولية.
وأكد استمرار العمل مع الشركاء في الميدان من وزارتي الصحة والمياه والبيئة، والبناء على ما تحقق من انجازات كبيرة تعود إلى جهود العاملين وخاصة في القطاع الصحي والإنساني الذين يعملون بشكل طوعي ولم يتسنى لهم الحصول على رواتبهم وأجورهم منذ عدة أشهر وهو ما دفع الأمم المتحدة للبحث عن حوافز للعاملين في الميدان والاستمرار في إدخال المحاليل والأدوية المطلوبة لمواجهة وباء الكوليرا .
وأعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة عن شكره وتقديره للجهود والإسهامات الايجابية التي تقدمها الأجهزة المعنية وهو ما يسهم في مواجهة وباء الكوليرا بقوة ومواجهة تفاقم الاحتياج الغذائي والصحي في 95 مديرية مهددة بالمجاعة.
كما أكد أن الأمم المتحدة تطرح دوما المواضيع المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والاحتياج الإنساني للمطارات والرواتب في قائمة أولوياتها وأنها تعمل على تحقق انفراج في موضوع مطار صنعاء وإيصال صوت ومعاناة الشعب اليمني إلى العالم الذي يرى من خلال وسائل الإعلام العالمية وتفاعلات الإعلام الاجتماعي.
وكرر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى والمؤسسات المعنية على ما تقدمه من دعم وتسهيلات لعمل الأمم المتحدة في اليمن .
سبأ