الوحدة نيوز/خاص:
أعلنت منظمتي اليونيسف والصحة العالمية ارتفاع وفيات الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن، إلى 1500 حالة، من أصل 246 ألف حالة إصابة بالإسهالات المائية الحادة، تم تسجيلها خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل وحتى 30 يونيو الماضيين.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاجاريا، والقائم بأعمال ممثل اليونيسف، شيرن فارقي في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة صنعاء اليوم السبت، أن تفشي حالات الإصابة بالوباء امتد إلى 285 مديرية موزعة على 21 محافظة يمنية من أصل 22.
وأوضح القائم بأعمال ممثل اليونيسف أن 5000 حالة إصابة بالإسهالات المائية الحادة يتم تسجيلها يومياً، نصفهم من الأطفال، مشيراً إلى أن “تحليل الإحصائيات والبلاغات تبين أن هناك طفل يمني يصاب بالكوليرا كل دقيقة”، منهم من لا يرى النور ثانية، حد تعبيره.
وقال أن “اليمن يشهد أسوأ وباء على الإطلاق من حيث تسارعه وتفشيه بصورة غير مسبوقة”، وتوقع شيرين فالكي ارتفاع هذه الأرقام مع حلول موسم الأمطار خلال شهري يوليو وأغسطس، منوهاً إلى أن اليونيسف تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات ذات العلاقة على مدار الساعة في جميع المناطق في محاولة للحد من انتشار الوباء.
وبحسب فاركي، فقد حصلت اليونيسف على كميات كبيرة من المؤن الطبية خلال الثلاثة الأسابيع المنصرمة ويتم توزيعها على عدد من المراكز والمستشفيات، وقال إن المنظمة دربت عشرة آلاف متطوع للمساعدة في علاج المرض وتوعية الناس بطرق الوقاية من الوباء.
وطالب فاركي السلطات والشعب اليمني بتقديم المزيد من التعاون لتستطيع المنظمات التعامل مع الأزمة، موجها نداء للمجتمع الدولي لتعزيز الدعم المقدم حتى يتسنى لهذه الجهات محاصرة الوباء والحد من انتشاره ومن ثم القضاء عليه.
من جانبه وصف ممثل الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا الوضع الصحي في اليمن بـ”الخطير جدا” وتفشي الوباء بـ”السريع للغاية”، وأعاد نيفيو أسباب التفشي السريع للوباء إلى انهيار المنظومة الصحية في اليمن، وانقطاع مرتبات الموظفين، وعدم وضع المعالجات الحقيقية لنظام الصرف الصحي والإصحاح البيئي.
مؤكدا بان المنظمة تلقت 400 طن من المواد الطبية وعشرين سيارة إسعاف عن طريق البحر و 500 طن عن طريق الجو والبر، مشددا على ضرورة تكامل الجهود بين قطاعات الصحة والمياه والإصحاح البيئي للحد من تفشي الوباء.