رحبت قطر، مستضيفةُ نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم، 28 يونيو/حزيران 2017، بقرار طال انتظاره من الاتحاد الدولي (الفيفا) بنشر تقرير عن سباق استضافة البطولة، وقالت إن الاستنتاجات النهائية “أظهرت نزاهة” موقفها.
ولم يذكر التقرير، الذي كشف كواليس عملية اختيار البلدين المنظمَين لكأس العالم 2018 و2022، أي إشارة إلى إمكانية خسارة روسيا أو قطر استضافة البطولتين رغم الحديث عن وجود عدة محاولات للتأثير على أصحاب الأصوات.
ولم يكن التقرير، المكون من 430 صفحة، قد خرج علناً منذ استكماله بواسطة مايكل غارسيا، كبير المحققين السابق في لجنة القيم بالفيفا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
لكن الفيفا قرر الثلاثاء 27 يونيو/حزيران الجاري، نشر التقرير بعد تسريبه لصحيفة بيلد الألمانية.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر: “رغم تشكُّكنا في اختيار هذا التوقيت بالذات لتسريب التقرير، فنحن نرحب بإعلان تقرير غارسيا”.
وأضافت: “نعتقد أن حجم تعاوننا مع هذا التحقيق والنتائج التي خلص لها، تثبت نزاهة ملفنا وسلامته”.
وتابعت: “سنستمر في عملنا الدؤوب؛ لضمان تنفيذ الوعد الذي قطعناه على أنفسنا باستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي”.
ونالت روسيا حقوق استضافة كأس العالم 2018، وفازت قطر بالبطولة التالية خلال جلسة تصويت واحدة بزيوريخ في ديسمبر/كانون الأول 2010.
وكتب غارسيا في التقرير، أن قطر “قد لا تكون نجحت في تلبية المعايير المطلوبة من لجنة القيم بالفيفا بالنسبة للملفات المقدمة”، لكنه قلل من أثر ذلك، مؤكداً أن تعاونها في التحقيقات كان السبب وراء الكشف عن العديد من الأمور.
وقالت قطر هذا الشهر إن استعداداتها لاستضافة كأس العالم لم تتأثر بخلافات سياسية مع عدة دول عربية كبرى.
وردَّ الفيفا وقال إنه على “اتصال طبيعي” بقطر، بعدما قررت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع العلاقات مع الدوحة بداعي أنها تدعم الإرهاب. ونفت قطر هذه الاتهامات.
وتقدمت إنكلترا، وإسبانيا-البرتغال، وهولندا-بلجيكا بعروض لاستضافة كأس العالم 2018، بينما كانت أستراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتنافس مع قطر على استضافة نسخة 2022.