أكد وزير الصناعة والتجارة بحكومة الإنقاذ الوطني عبده بشر، أن مقترحات قدمت وحلول للوضع الاقتصادي الصعب في البلد ونوقشت ،ومنها عدم صرف مرتبات موظفي الدولة ، المنقطعة منذ 9 أشهر.
وأوضح بشر في تصريح صحافي ، أن تلك اللقاءات كانت مبشرة، والخروج بتوجيهات صريحة للبدء بالتنفيذ، ألا أن تلك التوجيهات وبقدرة قادر تحولت إلى أضغاث أحلام، بل توقفت كل تلك الجهود والدراسات والخطط والمقترحات، وبدأت الحرب الشعواء لإجهاض أي محاولة لإخراج تلك المقترحات إلى حيز التنفيذ.
فيما يلي تنشر “الوحدة نيوز” نص التصريح :
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على رسول الإنسانية، وعلى آله وصحبه أجمعين..
يقول سبحانه وتعالى: ((أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )) صدق الله العظيم
ونترحم على الشهداء، ونسأل الله الشفاء للجرحى..
ثم اما بعد
يعلم الله أننا بذلنا وحاولنا التصحيح والتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن وقدمنا العديد من الخطط والرؤى والمقترحات والآراء وناقشناها مع الجميع من القيادات داخل البلد والجميع أشاد بتلك المقترحات والتي منها توفير الإيرادات وتصحيح الاختلالات والبطاقة التموينية والبطاقة الالكترونية والممغنطة.. وتجسيد العلاقة مع القطاع الخاص والبنوك والصرافين والحد من الارتفاع في الأسعار سواء في الغاز المنزلي أو المواد الغذائية والاستهلاكية أو المشتقات النفطية بشكل عام وكذلك ما يخص الجبهات والجيش والأمن واللجان واسر الشهداء والاعتناء بالجرحى وتوفير المخزون الاستراتيجي لمعيشة المواطن وضمان أمنه واستقراره والاستفادة من الكتلة النقدية من الريال اليمني ومن العملة الصعبة من الدولار وغيره، الموجودة في البلاد والتقينا مع ساداتنا وكبرائنا من معظم المكونات والجهات وكانت تلك اللقاءات مبشرة والخروج بتوجيهات صريحة للبدء بالتنفيذ.. وبقدرة قادر تحول كل ذلك وكأنه أضغاث أحلام وتوقفت كل تلك الجهود والدراسات والخطط والمقترحات وبدأت الحرب الشعواء لإجهاض أي محاولة لإخراج أي من ذلك إلى حيز الوجود.. وكلما فتحنا باباً أغلقوه وبدأت الحرب غير المعلنة على جميع من يتبنون تلك المواضيع التي كان بالإمكان أن تساعد وتساهم في التخفيف مما وصل إليه حال المواطن وصرف المستحقات والمرتبات ودعم الجبهات ودعم المؤسسة الأمنية والعسكرية، وتصحيح الخلل والاختلالات ونكران الذات وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وما خفي كان أعظم والعمل بالدستور والقانون والاتفاقات المبرمة بين الجهات والمكونات السياسية والتي على ضوئها تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على أمل توحيد الجبهة الداخلية على أسس علمية سليمة تهيئ لمرحلة قادمة ،بعيدا عن التقاسم والمحاصصة ورفع الظلم والتكبر والتجبر على المواطن اليمني وتوفير المستحقات والمرتبات وغيرها ومواجهة العدوان والحصار ،وفتح نافذة على الخارج الذي بادر أكثر من مرة للدخول إلى السوق اليمنية، لكنه لم يلق تجاوباً او ترحيباً والأبواب مغلقة أمامه إلا للراسخين في العلم ومن لديه علم من الكتاب، وللأسف الشديد لم يتم التعامل مع كل ما طرحناه على مستوى عالٍ من المسؤولية وترك المجال لمن لا يرحمون ولا يأبهون ولا يعيرون اهتماماً إلى ما وصل إليه الوطن والمواطن ويظنون أن الله لم يهدِ سواهم..!!
وأخيرا.. ومع أننا كناقد وصلنا إلى خطوات متقدمة فيما يخص البطاقة التموينية السلعية الالكترونية الممغنطة بالشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص والتجار والبنوك والمصارف والصرافين وذلك لتلبية متطلبات البطاقة التموينية بعد تصحيح الأخطاء والاختلالات التي حصلت خلال الفترة الماضية، وكذلك صرف المرتبات لجميع قطاعات الدولة دون استثناء..
وأقولها وبالفم المليان أننا قادرون على ذلك أذا توحدت الجهود وإيقاف العبث الحاصل والتحول من اللا دولة إلى الدولة.. إلا أن عدم الإحساس بالمسؤولية واللا مبالاة وعدم الاكتراث لما حصل ويحصل من تدمير ممنهج للوطن ، واستهداف الإنسان اليمني من الداخل والخارج الأمر الذي لا يخدم إلا العدوان ،وينهي ما تبقى من حرية وكرامة وعزة اليمن الأرض والإنسان ونطلب المحاكمة العلنية للجميع حتى يتبين من وراء كل ذلك الاستهتار والعبث والظلم ،الذي عانى ويعاني منه أبناء الشعب اليمني من الداخل والخارج.
اللهم إنا نبرأ إليك في هذه الليالي المباركة مما عمله ويعمله السفهاء منا.. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.. اللهم إنا نسألك أن ترينا في الظالمين يوما اسودا وأن تفرجها على البلاد والعباد انك على كل شيء قدير.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
عبده محمد عبد الله بشر