هناك وجوه على وجه الخصوص، ليس مجرد ملامح، انها عنوان مرحلة، مرحلة ما ، بكل ما فيها.
اجزم بكل ثقة ، ان اليمنيين وانا منهم، اول ما تابعوا برنامج متخصص بالسينما كان على يد “عبد الملك السماوي” ، قبل السماوات المفتوحة، وانفجار القنوات.
،وحين يعود “السماوي” ببرنامج مسابقات في رمضان، يقفز قطار المرحلة أمامنا حاملا كل اسماء هذا الجيل: القدير المثقف “علي صلاح احمد“، والراحل الفارس علاو، الغائبتين هدى الضبة واخلاص القرشي ، البعيدة عن الشاشة مها البريهي، المخضرم عقبات، وصاحب الإطلالة الوقورة احمد الذهباني.. والمسافر بعيدا انور العنسي.. و مذيع النشرة الانجليزية علي الصبري “
وقتها كان الخبر “مقدسا ” هو خبر واحد الساعة 9 يسمعه كل اليمينين ، من ذات المذيع، في ذات الوقت ، في ذات المحطة، واعتقد انه كان يشكل لديهم ذات الانطباع.
صحيح هي مرحلة الاعلام الشمولي ، ويا سلام على ذكريات الاعلام الشمولي ، وايام الاعلام الشمولي، حين كانت النشرة الانجليزي موسيقى من اغنية “لجورج مايكل“.
وكانت فترة الاطفال ساعة واحدة فقط في اليوم “لن ننسى لكم هذا الموقف أبدااا“
انها مرحلة مرت بها كل الدول ، مرحلة اصبح اسمها الآن “ايام زمان الحلوة” مرحلة كان فيها هؤلاء المخضرمون يتحملون وحدهم مسؤولية توعية اليمني وتثقيفه “وطبعا توعيته بمنجزات الثورة والجمهورية “
وكانت كل برامج المساء و السهرة تختتم بتمثيلية مصرية لعمر الحريري، او ابو بكر عزت “كجزء من البذخ والترفيه” .
واختلف الزمن، ومازال حبل الوصل ممدوداً، انهم جزء من زمن جميل والله، ليس فقط لانه زمن طفولتنا وشبابهم ، بل ايضا زمن طفولة اليمن وشبابها .
ولا خير فينا ان لم نذكرهم، ونقلهم وحشتونا ورمضان كريم ..