قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، إن وجود المسلمين في بلاده “فرصة كبيرة لمواطنيه”، الذين دعاهم لـ”التعلم منهم”.
وأضاف على هامش فعاليات يوم الكنيسة البروتستانتية الذي شهد مشاركة إسلامية أيضاً، أن هناك الكثير من القيم الإنسانية بقوة في الإسلام، كقيم حسن الضيافة، والتسامح.
وأوضح الوزير أن تواجد المسلمين في بلاده يعد بمثابة فرصة للمسيحيين، كما هي لجميع الذين يعيشون في ألمانيا، سواء كانوا ملحدين أو غير ذلك، لأن يتعايشوا مع عدد كبير من الناس من متبعي الديانة الإسلامية، والتعلم منهم.
وعما يمكنهم تعلمه من المسلمين، أجاب بأنه “عندما يعيش المرء مع الآخرين عليه أن يكون جاهزاً لعدم اعتبار القيم التي لديه فقط صحيحة”، داعياً إلى التفكير في الكثير من القيم الإنسانية المتحققة في الإسلام.
واستدل شويبله في لقاء مع موقع “دوتشلاندفونك” الخميس 25 مايو/أيار 2017 على تسامح المسلمين، بقوله إن اليهود عاشوا لمئات السنين في دولهم، “وكانوا يعانون من ظلم أقل من هؤلاء الذين كانوا يعيشون في دول ذات طابع مسيحي”.
متشبث برأيه؟
وكان شويبله، وهو من أبرز قياديي الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، قد سبق الرئيس الألماني الأسبق كرستيان فولف في التصريح بمقولة “الإسلام جزء من ألمانيا” المثيرة للجدل، ثم انضم ساسة آخرون للتأكيد على ذلك، كشأن ميركل، إلا أن أعضاء آخرين من حزبها، كالسياسي البارز فولكر كاودر رفضوها، وقال الأخير مؤخراً إن المسلمين جزء من ألمانيا، وليس الإسلام.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ما زال متشبثاً بقولته، أوضح أنها “تعد توصيفاً للحقائق، كل من ينفيها يصبح سياسياً غير مؤهل ومنكِر للواقع الذي يبدأ العمل في السياسة بمواجهته”.
ودعا مواطنيه للتعامل مع الأمر “والاستفادة منه لأقصى حد، وتقبل الحياة والمجتمع دائماً كما هما”.
وتعليقاً على اعتداء مانشستر الذي نفَّذه ليبي يُدعى سلمان عبيدي، الثلاثاء 23 مايو/أيار 2017، وأودى بحياة 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين، قال الوزير الألماني إن التعصب يقود في كل الديانات إلى جرائم مريعة، وليس في الإسلام فقط”.
وأكد أن مصلحة الدولة هي “في أن تبقى المجتمعات الدينية مستقرة ومنسجمة مع بعضها”.
وكالات