قتل 22 شخصا وأصيب 59 آخرون في تفجير انتحاري استهدف مجمع حفلات موسيقية بمدينة مانشستر، شمالي بريطانيا.
ووقع التفجير الاثنين ليلا في بهو داخل المجمع في نهاية الحفل الغنائي، للمغنية الأمريكية، أريانا غراندي.
وقالت الشرطة أن الانتحاري فجر قنبلة يدوية الصنع.
وترأست رئيس الوزراء اجتماعا أمنيا طارئا للحكومة، ويتوقع أن تسافر إلى مانشستر لاحقا.
ووصف قائد الشرطة المحلية، آيان هوبكنز، التفجير بأنه “الحادث الأكثر فظاعة” في تاريخ المدينة.
وأضاف أن التحقيقات السرعية تعمل على تحديد ما إذا كان الانتحاري “بمفرده، أم ينتمي إلى شبكة”.
وشاركت 60 سيارة إسعاف في التكفل بالمصابين الذي يتلقون العلاج حاليا في 8 مستشفيات بالمدينة.
وذكر شهود أنهم رأوا عددا من المسامير والبراغي في حطام التفجير، وتحدثوا عن حالة الهلع والخوف التي انتابت مرتادي مجمع الحفلات.
وقال رجل اسمه، أندي هولي، الذي ذهب لجلب زوجته وابنته، من الحفل: “الانفجار دفعني من مدخل إلى مدخل آخر على مسافة 10 أمتار، وعندما وقفت رأيت جثثا ملقاة على الأرض، وأول ما فكرت فيه هو دخول المجمع لجلب زوجتي وابنتي”.
وذهبت إيما جونسون إلى المجمع مع زوجها لجلب ابنتيها البالغتين من العمر 15 و16 عاما، وقالت لإذاعة بي بي سي: “كل البناية ارتجت، سمعنا دوي انفجار ثم اندلعت النيران، وكانت الجثث في كل مكان”.
وكانت أبيغيل ولكر في الحفل، وقالت لبي بي سي: “كان علي أن أجد أختي، مسكت بها وسحبتها بقوة، كان الجميع يركضون ويصرخون، كان الأمر مرعبا”.
أما شارلوت كامبل فأختها في عداد المفقودين منذ الحفل، وقالت عنها لبي بي سي: “إنها طفلة عمرها 15 عاما فحسب”.
وتوصف حالة التأهب في بريطانيا بأنها عالية منذ ثلاثة أعوام، وهو ما يعني توقع مثل هذا الهجوم.
وكثفت أجهزة مكافحة الإرهاب نشاطها في الأشهر الأخيرة، إذ سجلت تزايدا في الاعتقالات بمعدل اعتقال شخص واحد يوميا.
وكانت الشرطة نهبت، عقب هجوم، خالد مسعود، على ويستمينستر، في مارس/ آذار، إلى أن مثل هذا الهجمات لا يمكن تجنبها، ولكنهم تحدثت عن الهجمات باستعمال وسائل مثل الخناجر والسيارات، أما استعمال القنابل كما حدث في مانشستر فأمر مثير للقلق بالنسبة لأجهزة الأمن.
وكالات