شراكة جديدة بين (الفاو) والبنك الدولي لمساندة استدامة الأمن المائي والغذائي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

الوحدة نيوز/ خاص:
قال عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وممثلها الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن : “دول المنطقة تحتاج إلى اتباع ممارسات مستدامة وشاملة وطويلة الأمد في إدارة المياه لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول 2030” وفقاً لبيان صحفي رسمي تلقته “الوحدة نيوز”.
وأضاف ولد احمد :”أن توفر بيئة السلام والاستقرار هو شرط مسبق لا غنى عنه ليتمكن المزارعون من الاستجابة لتحديات ندرة المياه والتغير المناخي، فالمنطقة لا تعاني من ندرة المياه فقط وإنما أيضاً من النزاعات وعدم الاستقرار، وتحتاج بالتالي إلى تدخل فوري وكذلك إلى استراتيجيات طويلة المدى”.
بدوره نوه حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الى أن «منظمات الفاو وجامعة الدول العربية والبنك الدولي يشتركون في هدف تعزيز إدارة المياه بشكل مستدام وفعال ومنصف في الحالات الهشة، وهو هدف نعتقد أنه يمكن أن يساهم في تحقيق السلام والازدهار والاستقرار»، مشددا على أنه مالم تُتّخذ إجراءات بشأن المياه، فإن العواقب السياسية والاقتصادية ستكون وخيمة.
وأضاف أنه يمكن أن ينخفض الناتج الإجمالي المحلي للمنطقة بنسبة 14% بحلول العام 2050 بسبب تأثيرات التغير المناخي على المياه إذا لم يكن هناك استراتيجيات للتكيف مع هذه التغير المناخي».
من جانبه أكد جوانغ زي تشين، المدير الأول لشؤون المياه في البنك الدولي، الذي حضر بداية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، التزام البنك الدولي بزيادة الدعم للدول التي تعاني من الضعف والنزاع والعنف وقال: «إن الاستثمارات الهادفة إلى تحسين إدارة وتوفير المياه هي أمر أساسي لنا ونحن نغتنم الفرص التي يوفرها الالتزام الدولي بـ 75 مليار دولار للمؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولي لمساعدة البلدان الأشد فقرا في العالم والدول المتأثرة بالنزاعات».
جدير بالذكر أن البنك الدولي أصدر تقريراً بعنوان «مياه مضطربة» تطرق فيه إلى الارتباطات بين إدارة المياه والضعف والنزاع، إذ بين فيه كيف أن الدول المتأثرة بالضعف والنزاع والعنف لم تحرز تقدماً كافياً في سعيها لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية المتعلقة بالمياه.
وبحسب البيان الرسمي للمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، فأن التقرير يوضّح كيف تؤدي الاستثمارات في المياه إلى الاستقرار من خلال معالجة الحاجات المعيشية قصيرة الأمد وتحديات الاستدامة البعيدة الأمد.