عبده حسين
alakoa777@hotmail.com
قالت مصادر سياسية أن نجاح تحركات ولد الشيخ التي يقوم بها في المنطقة خلال هذه الايام، مرهون بقدرته على إقناع قيادة العدوان السعودي، بوقف كلي للطلعات الجوية على اليمن، ورفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي كخطوة أولى.
وأشار مصدر سياسي في تصريح لـ“الوحدة” أن “مسار الحل السياسي في اليمن يعيش تعثراً غير مسبوق منذ فشل مشاورات السلام في الكويت، مطلع أغسطس العام الماضي، وما تلاه من تكثيف للغارات التي تشنها طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، الى جانب التصعيد العسكري على أكثر من جبهة في اليمن“.
وتسعى الأمم المتحدة لاستئناف المشاورات خلال شهر رمضان المقبل، في جولة جديدة ستكون للتوقيع على اتفاق سلام وليست للمشاورات، حسب مصادر مقربة من المبعوث الأممي.
ورجحت المصادر، أن تقام الجولة المقبلة في دولة الكويت أو في جنيف، إذا ما تم الاتفاق على كافة النقاط التي ستكون في اتفاق السلام.
فيما كشف مصدر سياسي لوكالة خبر للأنباء، عن مساعٍ يجريها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد جولة مشاورات جديدة.
وأشار المصدر إلى أنه لم يتم مناقشة مكان وزمان عقد الجولة، حتى اللحظة.. مؤكداً أن ولد الشيخ سيبحث ذلك خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
ووصل المبعوث الأممي في وقت سابق إلى العاصمة السعودية الرياض، في إطار جولة في المنطقة للدفع باتجاه هدنة شاملة تبدأ بنهاية مايو الجاري، تهيئ لاستئناف محادثات السلام اليمنية.
وتشمل جولة ولد الشيخ، الرياض، مسقط، وصنعاء، وبحسب المصادر، فإنه من المرجح أن يصل ولد الشيخ خلال الساعات القادمة.
وقال المصدر إن لقاءات ولد الشيخ تبحث مع الأطراف المعنية آلية للاتفاق على وقف شامل للعمليات العسكرية، يليه تحديد مكان وزمان استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نهاية أغسطس من العام الماضي.
وتدفع الأمم المتحدة، عبر مبعوثها الخاص، باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، والشروع في هدنة إنسانية، تهيئ المناخ لاستئناف المحادثات.
والى جانب المساع الاممية التي تبذلها الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن، تحتضن ثلاث عواصم غربية مشاورات فردية للوصول إلى اتفاق سياسي يوقف العدوان وينهي الأزمة اليمنية، بعيداً عن أضواء وسائل الإعلام خوفاً من فشلها وستظهر بالتأكيد إلى الوجود في حال حَصل توافق بين طرفي الصراع.
وتأتي هذه الجهود التي تقودها برلين وواشنطن وموسكو، خشية من تكرار النموذج السوري في انتشار الجماعات الجهادية والإرهابية في البلاد ذات الموقع الجغرافي الهام المؤثر إقليمياً ودولياً كرابط بين القارتين الآسيوية والأفريقية وممراً هاماً لـ 20 بالمائة من الشحن العالمي عبر مضيق “باب المندب” الاستراتيجي.
وتسير تلك التحركات بشكل مواز للغاية دون اصطدام ولا تشرف الأمم المتحدة إلا على واحدة فقط منها فيما تمثل البقية تحركات دبلوماسية تسعى للنفوذ أو تحاول الخروج من حرب وصلت إلى نقطة حَرجة دولياً وإقليمياً..