تعهد إيمانويل ماكرون بمحاربة “قوى الانقسام التي تضعف فرنسا” بعد فوزه بسهولة في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية.
وقال ماكرون، بعد إعلان فوزه، لأنصاره إنه يريد أن يؤكد لمن صوتوا للوبان أنه لم يعد هناك “سبب للتصويت بعد ذلك لأي اتجاه متطرف“.
وبدا شعور الارتياح واضحا بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي لفوز ماكرون.
وكان من بين أسباب فوز ماكرون تأييده للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي هددت فيه لوبان بالانسحاب من منطقة العملة الموحدة، وإجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد إذا فازت في الانتخابات.
وقال ماكرون في خطاب أمام أنصاره المبتهجين “الليلة فزتم، وفازت فرنسا. الجميع قالوا لنا إن الفوز مستحيل، لكنهم لم يعرفوا فرنسا“.
ويعد ماكرون أصغر رئيس منتخب لفرنسا، كما أن فوزه أنهى هيمنة الحزبين الرئيسيين التي استمرت عقودا في البلاد على الحياة السياسية.
لكن الفوز وضعه أمام تحديات كبيرة، إذ صوت ثلث عدد الناخبين للوبان، البالغة من العمر 48 عاما، كما امتنع عدد كبير عن التصويت، أو وضعوا في صناديق الاقتراع أوراقا بيضاء.
وقال ماكرون مخاطبا الناخبين إنه سمع “الغضب والقلق والريبة التي عبر كثير منكم عنها“، متعهدا بقضاء فترة حكمه التي تستغرق خمس سنوات في “محاربة قوى الانقسام التي تضعف فرنسا“.
وسوف يؤدي ماكرون اليمين الدستورية الأحد لتولي منصبه، بحسب ما قاله الرئيس المنصرف، فرانسوا هولاند.
كيف كانت ردود الفعل في العالم؟
تنفس معظم زعماء دول الاتحاد الأوروبي الصعداء، بعد التأكد من خسارة مارين لوبان وما تتبناه من سياسات، خاصة عقب الاستفتاء الذي أجري في بريطانيا العام الماضي وصوت فيه غالبية البريطانيين على خروجها من الاتحاد.
وكتب رئيس المفوضية الأوروبية، جان–كلاود يونكر تغريدة قال فيها إنه “سعيد باختيار الفرنسيين مستقبل أوروبا“.
أما المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، فقالت إن ماكرون “يحمل آمال الملايين من أفراد الشعب الفرنسي، وكثيرين في ألمانيا، وفي أوروبا برمتها“.
وهنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي امتدح من قبل مارين لوبان، ماكرون على الفوز في تغريدة معتبرا إياه “فوزا كبيرا“، وقال إنه يتطلع إلى العمل معه.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إنه مع “تزايد تهديد الإرهاب والعنف والتطرف“، فإنه من المهم أن “نوحد القوى لضمان الاستقرار والأمن العالمي“.