ليس معنا فهو ضدنا.. هكذا اعلن بوش مشروع الولايات المتحدة الامريكية بداية الالفية الثالثة لاستهداف الامة العربية والاسلامية ومنذ ذلك الوقت واصلت تنفيذ مؤامراتها على شعوب المنطقة فاحتلت بلدان المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر ونهبت ثرواتها وقتلت مئات الآلاف من ابنائها واغتصب جنودها عشرات الالاف من النساء وسعت لإثارة الفتن المذهبية والمناطقية وأحيت الصراعات والاحقاد بين ابناء الامة العربية والاسلامية وعملت بكل وسعها لتغيير ثقافة الامة وخلق ولاء تجاه العدو الصهيوني وعداء بين ابناء الاسلام كما نشرت أدواتها من القاعدة وداعش لتقوم بالذبح وقطع الرؤوس والتنكيل بأبناء الامة وتشويه الاسلام مستخدمة هذه الادوات سيفا مسلطا على ابناء الاسلام .
كل هذا الارهاب الامريكي حدث ولا زال في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومصر وصولا الى اليمن الذي شنت عليه عدوانا لأكثر من عامين وها هو يدخل عامه الثالث .
وخلال العامين ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الاقليمية مثل السعودية والامارات افظع المجازر بحق ابناء الشعب اليمني وقتلت عشرات الالاف من النساء والاطفال بأسلحة محرمة وغير محرمة ووصل اجرامها الى تجريب الكثير من الاسلحة التي انتجتها خلال العامين الماضيين فوق رؤوس الاطفال والنساء كما دمرت مؤسسات الدولة وبيوت المواطنين والمستشفيات والطرق والجسور والمصانع وكل شيء في البلد وطحنت البشر والحجر معا في مشهد نازي هو الابشع في التاريخ الحديث .
ما تقوم به امريكا من جرائم في اليمن هو ارهاب بما للكلمة من معنى ويعبر عن حقدهم الشديد لأبناء الاسلام ويمن الايمان والحكمة مصداقا لقول الله تعالى« لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» ومن يعود الى القران الكريم يجد كيف اخبرنا الله بنفسياتهم الخبيثة وحقدهم علينا حينما قال : «قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ»
ومع دخول العدوان عامه الثالث ووصول ترامب الى رئاسة البيت الابيض ها هي تواصل مشاريعها التدميرية بشكل اكبر في المنطقة ?(ويتضح ذلك من خلال تحركاتهم وتصريحاتهم) ففي اليمن الذي يحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا على مستوى المنطقة والعالم تسعى الولايات المتحدة الامريكية لاحتلاله بشكل كامل وتقسيمه وخلق الصراعات المناطقية والمذهبية بين ابنائه كوسيلة لذلك فاحتلت جنوب الوطن من حضرموت شرقا الى عدن جنوبا وبنت القواعد العسكرية في جزره الاستراتيجية كجزر ميون وسقطرى وقبل اسابيع انشأت قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة حنيش وترى انه لم يتبق لها سوى احتلال الجزء الغربي لليمن فأعلنت بشكل مباشر دخولها في معركة الحديدة لاحتلالها وتدمير مينائها لكي تضمن تقسيم اليمن وفق ما اعلنته ادواتها في مؤتمر الحوار قبل سنتين و الذي تصدى له حينها انصار الله لكنها تعود اليوم من بوابة العدوان لتحقيق هذا المشروع ضمن عدة اهداف استعمارية واطماع سيطرتها على باب المندب التي نشرت حوله قواعدها العسكرية لتطويقه وإبقائه تحت احتلالها وهيمنتها .
معركة الساحل الغربي تعتبر معركة فاصلة لأبناء الشعب اليمني كما هي ايضا معركة فاصلة للمشروع الامريكي والاسرائيلي الذي اعلن عن مشاركته بسرب من الطائرات الجوية وعدد من ضباطه وجنوده المتواجدين حاليا في دولة اريتريا المقابلة للحديدة .
ومن هنا تأتي اهمية المعركة وقيمتها وإزاء ذلك انطلقــت حملة «لا- لارهاب اميركا على اليمن» المشتملة على تحركات شعبية ومسيرات جماهيرية بالاضافة الى زيادة الوعي الشعبي تجاه مخططات العدوان على رأسه امريكا وتحركاتها في اليمن والتصدي لها وهذا ما يحتم علينا كشعب يمني التحرك الجاد والفعال مع هذه الحملة و الاستمرار برفد جبهات القتال بقوافل الرجال حتى النصر لأن البديل سيكون الخزي والذل والعار ولشاهدنا نماذج العراق وسوريا وسجن غريب في اليمن ولن ينجو من ذلك احد مهما ظن انه بعيد عن الاحداث ..
فقط علينا التحرك ورفد الجبهات بالرجال وإسناد ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يحضرون مفاجآت لم تكن في حسبان العدوان والنصر حليفنا ولن نشك بذلك ابدا فالله مع يمن الايمان والحكمة ولن يكون مع قرن الشيطان واعداء الامة من اليهود والنصارى وكل تحركاتهم ومؤامراتهم ستبوء بالفشل امام رجال الله الاحرار وحتما سيغرق إرهاب امريكا في سواحل الحديدة وما ذلك على الله بعزيز..