إن مايجري في بعض المحافظات اليمنية المحتلة من قبل ،مملكة الكيان السعودي ودويلة عيال زايد ،وبالتحديد في عدن وحضرموت ،من خلافات وصراعات بهدف الاستحواذ على الكعكة ومن سينال نصيب الأسد في هذه المحافظات .. كل هذا الصراع ظهر وبان واتضح للعيان في الفترة الأخيرة ،على الرغم من التعتيم أحيانا والنكران أحيانا أخرى من قبل مسؤولي واعلام الدولتين .
فكان محور الخلاف عندما تم تغيير خالد بحاح الموالي للامارات من رئيس الحكومة و منصب نائب الرئيس ،وتعيين الاخواني الموالي للسعودية الجنرال العجوز علي محسن الاحمر في منصب نائب الرئيس ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وكذلك تعيين بن دغر رئيسا ًلحكومة الفنادق .. وبعدها ماحصل في عدن بما سمي بمعركة المطار .
هنا ظهر الخلاف الحقيقي فكل طرف يريد ان يكون هو صاحب القرار في المحافظات المحتلة.
وعندما انعقد ماسمي بمؤتمر حضرموت الجامع مؤخرا ً،وذلك بدعم من الامارات ،فقد جن جنون مملكة بني سعود ،فالامارات بدأت تسحب البساط من تحت اقدام السعودية ،وتريد ان تتحكم بحضرموت ،وهو مالم تسمح به مملكة بني سعود فهي تريد ان تسيطر على حضرموت لأن لها اطماعا في هذه المحافظة ،كون حضرموت محاددة للمملكة ،وكذلك شق قناة سلمان التي تربط الخليج العربي مع البحر العربي ،ومد انبوب النفط الناقل من السعودية حتى البحر العربي ،من اجل تفادي المرور عبر مضيق هرمز الذي تتحكم به ايران .
وما القرارات الأخيرة التي اصدرها الفار هادي والتي اطاحت بحليفي الامارات الوزير السلفي هاني بن بريك ،ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي ،وتعيين المفلحي الموالي للسعودية محافظا ًلعدن.
فهذه القرارات كانت ردة فعل حقيقية من قبل السعودية عن مؤتمر حضرموت .
فاالامارات رغم صغر حجمها وكذلك تأثيرها السياسي في المنطقة ،إلا انها اصبحت تلعب على عدة اجنحة وتتدخل في عدة قضايا في الوقت الراهن .
فلها دور في حرب ليبيا ،وسوريا واليمن تعتبر الداعم الثاني بعد السعودية .
فأطماع الامارات تكمن في السيطرة على عدن وبالذات مينائها ،خوفا ًمن نهوض وتطور هذا الميناء وعودته الى مكانته التاريخية ،الذي سيضر وسيقضي على ميناء جبل علي والمنطقة الحرة في دبي.. وما الصراع الذي يجري والحرب إلا من أجل السيطرة على السواحل اليمنية والتحكم في باب المندب من خلال احتلال جزيرة ميون وهو مايجري هذه الايام والذي تقوم الامارات واميركا ببناء قاعدة عسكرية في هذه الجزيرة الهامة .
فالأطماع السعودية والاماراتية في اليمن هو ماسيأجج الصراع والخلاف بينهم .
ولكن لو تأملنا وفكرنا قليلاً،هل مايجري من خلاف وصراع سعودي اماراتي في اليمن هو من تخطيط وتفكير سعودي اماراتي فعلا ً،وهل اصبحت عقول بعران الخليج تفكر في احتلال الدول والاستيلاء على اراضيها والاستحواذ على ثروات هذه البلدان ؟
فهنا تحدث المعجزة!
فالحقيقة تقول مايحدث ومايجري في اليمن والمنطقة عموما ًمن خراب ودمار وقتل واحتلال وصراع وهو بالأموال الخليجية ،انما هو تنفيذ اجندة وسياسة بريطانية امريكية صهيونية ،ليس لبعران الخليج أي دور من حيث التخطيط أو التفكير فدورهم هو ماقاله ترامب (انتم لاتملكون غير المال ) لاتملكون حتى مجرد التفكير أو التحكم في قرارات أنفسكم .
فمايحدث من صراع في حضرموت وعدن هو مخطط بريطاني بحت الهدف ايجاد صراع وخلاف بين السعودية والامارات ،وكذلك ايجاد صراع وخلاف بين أبناء الشعب اليمني الواحد خاصة في حضرموت وعدن ولحج والضالع حتى يتسنى تنفيذ المخطط الجديد في المنطقة العربية ومنها اليمن .
فالقرارات الأخيرة ستولد خلافاً وصراعاً يمنياً يمنياً الهدف منه الاستغناء عن العملاء القدامى والمجيئ بعملاء وخونه جدد يتم عبرهم تنفيذ باقي المشروع .
فهل سيصحو العقل والضمير اليمني ؟
هل يكفي دماء وقتل ودمار لماذا ننفذ مشاريع العدو ،بدمائنا ؟
اين الحرية والتحرير الذي نالته هذه المحافظات ؟
أين الحقوق أين الخدمات العامة لأبناء عدن وحضرموت ولحج والضالع وأبين وشبوة ،؟
علينا كيمنيين المحافظة على بلدنا ،فمايجري في عدن وحضرموت سيولد صراعا ابديا بين ابناء الشعب الواحد .
فالوطن لايحتمل والمواطن لايطيق ولايتحمل اكثر من هذا .
إلا انه لن يفرط في ارضه وعرضه وشرفه ،سيقاتل ضد المحتل والخائن والعميل أياً كان ومع من كان ،فاليمن لن يحكمها اجنبي أو خائن وعميل.
أو تكون اليمن تحت وصاية احد لا سعودية ولا امارات ولا ايران ولا امريكا ولاغيرها ،اليمن ستكون لليمنيين الشرفاء الوطنيين
وعاش اليمن حراً ابياً،والخزي والعار للخونة والعملاء ..
