أعلن في مؤتمر صحفي لأبناء المحافظات الجنوبية، اليوم في بيت الثقافة بصنعاء ،عن تنظيم مسيرة شعبية مدنية سلمية “مسيرة الغذاء والدواء” تنطلق يوم 20 مايو الجاري من العاصمة صنعاء إلى ميناء الحديدة.
وفي المؤتمر الذي حضره نخبة من أبناء المحافظات الجنوبية وممثلي وسائل الإعلام، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمسيرة حسن زيد بن يحيى ،أن المسيرة تنظم إنطلاقا من مبدأ الإستشعار بالمسئولية وتأكيدا على رفض أبناء الجنوب للعدوان وتمسكهم بواحدية الشعب اليمني والثورة وكذا رفضهم إحتلال المحافظات الجنوبية.
وقال” انطلاقا من الحس الوطني وتأكيدا للإصطفاف الشعبي في مواجهة العدوان ،وكذا تأكيدا لرفض محاولات الهيمنة والوصاية والاحتلال، تنطلق هذه المسيرة الشعبية الراكبة من صنعاء إلى الحديدة”.
وأضاف” المسيرة دعا إليها أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ليوصلون رسالتهم للعالم أجمع أن إستهداف ميناء الحديدة بحصاره أو بإغلاقه أو تعطيله يعد إهدارا وامتهانا لأدنى حقوق الإنسانية للشعب اليمني ومخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين والمبادئ والمواثيق الدولية”.
وأكد بن يحيى أهمية تفعيل الدور الشعبي في التصدي لقوى الهيمنة والإستكبار العالمي التي عملت منذ ما يزيد عن عامين على شن حرب عدوانية ظالمة على الشعب اليمني، واستهدفت كل مقدراته وبنيته التحتية، وفرضت حصارا جويا وبريا وبحريا خانقا ،واستخدمت الورقة الإقتصادية كأحد وسائل الحرب بهدف جعل اليمن مسرحا لأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وبات ثلثي سكانه يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وناشد كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية ،بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني إزاء ما يتعرض له من عدوان ظالم وحصار جائر.
وحمل رئيس اللجنة التحضيرية للمسيرة المجتمع الدولي المسئولية الكاملة تجاه ما يتعرض له ميناء الحديدة من تهديدات مستمرة ومتواصلة من قبل قوى العدوان .. مطالبا بالتدخل الفوري لإيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول كافة الإحتياجات الأساسية الغذائية والطبية والمشتقات النفطية والإغاثية.
وأكد بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن هذه المسيرة التي ستتزامن مع الإحتفال بالعيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو ، تأتي استجابة من أبناء المحافظات الجنوبية لدعوة التصعيد المدني التي أطلقتها مسيرة الخبز المدنية الشعبية الراجلة في بيانها أمام البوابة الشرقية لميناء الحديدة في 24 أبريل الماضي.
وأشار البيان إلى أن العدوان والحصار تسببا في تدهور إقتصادي ومعيشي مستمر لقطاعات واسعة في اليمن، نتج عنه نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من الإحتياجات الضرورية مما ينبئ بكارثة إنسانية وذلك باعتراف رسمي من الأمم المتحدة أن 18 مليون و 800 ألف نسمة أصبحوا بحاجة ماسة للغذاء والإغاثة العاجلة، وأن هناك طفل يمني يموت كل 10 دقائق.
واستنكر البيان إستمرار العدوان الهمجي ونزعاته الإجرامية في الآونة الأخيرة بالتهديد باجتياح محافظة الحديدة واحتلال مينائها الذي يعد شريان الحياة الوحيد المتبقي للشعب اليمني.
ودعا البيان كافة أبناء المحافظات الجنوبية والشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة الشعبية السلمية التي تنطلق من أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء بإتجاه ميناء الحديدة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المتمثلة في مطالبة الأمم المتحدة بإصدار قرار أممي يجرم استهداف ميناء الحديدة والإنسحاب الفوري من المياه الإقليمية اليمنية، وصرف مرتبات موظفي الدولة.
كما تهدف المسيرة إلى المطالبة بسرعة إغاثة النازحين المهجرين قسريا، ورفع الحصار الإقتصادي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن وكذا فتح حركة النقل الجوي من وإلى مطار صنعاء الدولي وبقية المطارات.
سبأ