سواءً كانت هناك تسوية سياسية قريبة في اليمن أم أنها ستتأخر نتيجة الصلف والعناد من قبل العدوان السعودي وحلفائه، فإن الحل في اليمن لا يمكن أن يفرض بالقوة العسكرية بل سيكون عبر تسوية سياسية حتماً ، ستأتي هذه التسوية على خلفية صمود اسطوري من قبل الشعب اليمني ضد تحالف أكثر من عشر دول عربية وبعض الدول الاسلامية الحليفة للسعودية تدعمها قوى دولية عظمى لم تدخر وسعاً لكي تنتصر كما أن هذا التحالف وقيادته بالذات – وللأسف الشديد – تخلت عن آداب الاسلام وشيم العرب والقانون الدولي في ما يخص سلوك وأخلاقيات وقواعد الحرب بغية تطويع القوى الفاعلة في اليمن إلا أنها أيضاً لم تنتصر، بل خلفت وراءها ملفات ثقيلة في جانب حقوق الإنسان ، ستشكل قاعدة للمحاسبة والمساءلة في ما يخص الانتهاكات المصاحبة لهذه الحرب مثل إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
خولة عبدالإله
